الصحراء الجزائرية قبلة السواح الجديدة في الأعياد 15 ألف أجنبي يختارون دفء الصحراء الجزائرية في عز الشتاء تظاهرة "تومي" مؤتمر "رحماني" وماراطون "جيار" ساهموا في مضاعفة الإقبال عدّلت الوكالات السياحية الجزائرية بشكل جذري عروضها لاحتفالات نهاية السنة، حيث غيّرت برنامج نقل أكثر من 5 آلاف جزائري من القاهرة إلى الجنوب الجزائري تحت شعار "الأسكرام عوض الأهرام" بعد عزوف الجزائريين على اختيار مصر كوجهة سياحية وإعلان الوكالات السياحية الجزائرية لمقاطعتها إثر الأحداث المؤسفة التي صاحبت مباراة مصر الجزائربالقاهرة والحملة الإعلامية المضادة التي شنها الإعلام المصري لتشويه صورة الجزائر. * وأكد بشير جريبي رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن قرار النقابة بمقاطعة جميع المنتجات السياحية المصرية ومنع أي وكالة سياحية جزائرية منطوية تحت لواء النقابة التي تمثل أكثر من 800 وكالة من تنظيم أي رحلة سياحية باتجاه مصر مستقبلا ما ترتب عليه إلغاء برامج الوكالات السياحية المعتادة نقل آلاف الجزائريين إلى مصر للمشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية بالأهرامات أو على ضفاف النيل وتحويل وجهتهم إلى الجنوب الجزائري وبأسعار تنافسية لتعزيز العروض الموّجهة لتنمية السياحة الصحراوية. * ومن جانبه أفاد السيد حامية نقيب الوكالات السياحية لولايات الوسط أن المعطيات الأولية تشير إلى تجاوز عدد الجزائريين الذين حجزوا عند مختلف الوكالات السياحية المنتشرة عبر الوطن للمشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية العشرة آلاف، خاصة وأن منطقة الأسكرام و تميميون تشهد العديد من التظاهرات الثقافية والرياضية الدولية كمارطون الأهڤار الدولي الذي يشارك فيه أكثر من 300 أوربي وأوربية، بالإضافة إلى كل من مهرجان الأغنية الأمازيغية بتمنراست * ومهرجان فلكلور أهاليل بتيميون الذي يستقطب مئات الأجانب المهتمين بالثقافة الصحراوية ما يساهم في جذب السائح المحلي خاصة في هذه الفترة. * وأشار حامية إلى أن تغيير وجهة الجزائريين لقضاء عطلة نهاية السنة من الأهرام إلى الأسكرام ستعود بالفائدة على السائح المحلي، حيث لا تقل إقامة لمدة 10 أيام بالمناطق السياحية في مصر خلال احتفالات نهاية السنة الميلادية 120 ألف دج، في حين تقدر القيمة المالية لنفس العرض بالصحراء الجزائرية ب100 ألف دج، موضحا أن المؤسسات الاقتصادية الوطنية والأجنبية العاملة في الجزائر، وكذا الجمعيات والطلاب يتصدرون قائمة الحجوزات في حين يتقدم كل من الفرنسيين * والصينيين قائمة حجوزات السواح الأجانب خلال هذه الفترة، وأضاف " إلا أن الوجهة الأولى للجزائريين لقضاء عطلة نهاية السنة تبقى تونس تتلوها كل من المغرب وفرنسا وتركيا". * واعتبر القائمون على النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن هذا أقل رد على التطاول المصري لتشويه الجزائر وتاريخها المجيد، بالإضافة إلى اعتماد النقابة شرط عدم تنظيم رحلات سياحية إلى مصر للاستفادة من حق الإنظمام للنقابة بل سيتم سحب عضوية جميع الوكالات التي تصر على مواصلة التعامل مع الوكالات السياحية المصرية وبرمجت رحلات باتجاه مصر من النقابة بصفة نهائية، فضلا على أن السائح الجزائري سيمتنع هو شخصيا على اختيار مصر كوجهة لقضاء إجازاته وعطله.