صورة الفندق الذي تعرض للحرق والتخريب/ تصوير: مكتب سكيكدة أقدم المئات من سكان بلدية المرسى الواقعة في أقصى شرق ولاية سكيكدة والتي تبعد عن مقر الولاية بنحو 75 كلم ليلة الأربعاء إلى الخميس، على مهاجمة النزل الوحيد الذي يضم مخمرة وملهى من طابقين المتواجد بالبلدية قرب الميناء والتابع لأحد الخواص... * أين قاموا بإضرام النار فيه كلية بعد أن رشقوه لمدة ساعة من الزمن بعد صلاة العشاء بالحجارة، وتم تخريبه بشكل تام بحسب ما أفادتنا به مصادر محلية ورسمية من عين المكان، الحادثة وقعت دقائق بعد صلاة العشاء من ليلة الأربعاء، وعندما كان جموع المصلين يهمون بالخروج من المسجد، كان هناك بضعة شباب قادمين من مدينة مجاورة على متن سيارتين واحدة من نوع مازدا تاكسي، وأخرى من نوع كونغو في صراع من أجل شابة تم استقدامها من بلدية عزابة، إذ كانوا يقودون السيارتين بسرعة جنونية وسط الشارع الرئيسي للبلدية، مما أحدث فوضى عارمة، خاصة عندما صدرت منهم تصرفات طائشة ولا أخلاقية تتمثل في السب والشتم العلني والشجار بالأسلحة البيضاء، الأمر الذي أرغم أزيد من 500 شخص من سكان البلدة السياحية على التوجه فورا نحو النزل الوحيد بالبلدية وهو على شكل مخمرة وملهى، أين قاموا بإضرام النار فيه كلية مما أدى إلى تخريبه عن كامله، علما أن النزل يتكون من طابقين بحوالي 60 غرفة، ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل قاموا بتخريب ثلاث سيارات، واحدة من نوع توارق رباعية الدفع هي ملك لصاحب الملهى، وأخرى من نوع مرسيدس إضافة إلى كات كات شانا.. * وحسب أهالي البلدة الذين تحدثوا للشروق اليومي فإنهم أشعروا منذ أشهر عديدة السلطات المحلية وتقدموا بشكوى للولاية والبلدية ولرئيس الدائرة وحتى لمصالح الأمن من أجل توقيف صاحب الملهى في استقدام الفتيات، وقال احد المتحدثين للشروق اليومي بأن مراهقي البلدة صاروا يتجهون إلى هذه البؤرة السوداء لتعاطي الخمور، وما زاد في الطين بلة هو استقدام العاهرات من الولايات المجاورة في ديكور لا أخلاقي ولا يليق بالبلدة المحافظة التي وصف سكانها ما كان يحدث أمام أعينهم بالحقرة.. وقد طوقت مصالح الدرك المكان وهرب صاحب الملهى إلى خارج البلدية رفقة مجموعة من العمال والعاملات دون تسجيل أي إصابة ولا اعتقال في صفوف المتظاهرين الذين شكلوا كل شرائح المجتمع. * تجدر الاشارة إلى أن بلدية المرسى، هي إحدى البلديات الساحلية لولاية سكيكدة تقع في أقصى شرق الولاية بنحو 75 كلم، ويقطنها 6 آلاف نسمة، يشتغل غالبيتهم في مجال صيد الأسماك، وتربية المواشي والزراعة الجبلية، وتعتبر المرسى جوهرة سياحية بأتم معنى الكلمة، يقصدها كل صيف آلاف المصطافين والسياح من داخل الوطن وخارجه للتمتع برمالها الذهبية وخليجها المتميز، إلا أنها لازالت مجرد منطقة معدمة بحاجة لمزيد من المشاريع التنموية، خاصة في الشأن السياحي، وبحاجة أكثر لمحاربة مثل هذه الظواهر المنافية للأخلاق مما كان يحدث في نزل البلدية الوحيد.. وقد عادت السكينة نهار امس للمنطقة.