قد يتساءل "الجماعة اياهم" عن سر إصرار الصحافة الجزائرية، ومعها المساحة الأوسع من الرأي العام، على التصدي للحملات المصرية المسمومة، بالرغم من تراجع هذه الأخيرة وعودة عرابيها إلى جحورهم وألسنتهم وأقلامهم تقطر دما..دم جزائري طاهر استباحوه، وشرف عربي غالي داسوا عليه ودنسوه .. وللرد على هؤلاء " المصاصين " نقول : * * لم نتوقف لأنكم لا تمسكون بجهاز التحكم عن بعد، أو ال " ريموت كونترول " ، تطلقون الحملة متى تشاؤون وتنهونها متى ما تشاؤون . * لم نتوقف لأننا لسنا ألعوبة في يد الدوائر كما أنتم، يرن هاتف الواحد منكم يأمر بالهجوم فيهاجم، ثم يرن مرة أخرى ويأمر بالتراجع فيتراجع . * لم نتوقف لأنكم أعلنتم حربا باطلة لا حق لكم فيها، الشعب المصري "المغبون" يعرف جيدا ذلك، ولهذا ترككم وحدكم تنبحون كالكلاب الضالة، والعالم أيضا، فلم ينسق وراء ألاعيبكم وخذلكم. أما نحن فقد أصبنا في أعز ما نملك..في شهدائنا الأقداس وفي دمائهم الزكية، في رايتنا الوطنية، التي مات من أجل سيادتها الملايين ورملت نساء ويتم أطفال وأحرقت قرى ومداشر وبقرت بطون حوامل، قبل أن تتجرأ شرذمة حقيرة من محاميكم، الذين يفترض بأنهم نخبة النخبة فيكم، على إضرام النار فيها ودوسها بأقدامهم المنتنة..كم كانت فاضحة تلك الصورة، التي وردت إلينا منكم ولم نختلسها من اليوتوب؟ والتي أصابتكم لعنتها، لأن التاريخ سيبقى يجلدكم بها ما بقينا وبقيتم، ولأنها ستبقى في جبينكم وصمة عار لا تمحى، وستخرج لكم في المرآة لتذكركم بتخلفكم كلما حاولتم الظهور بعباءة التحضر والتمدن، سيذكرنا مشهدكم هذا بالبشاعة التي كانت تخرج ل " شعشبونة " كلما سألت المرآة : " يا مرآتي .. يا مرآتي .. من هي أجمل الجميلات؟ " . * لم نتوقف لأنكم تعلمون بأن "حدوثة" الخرطوم، التي اختلقتموها بالتعاون مع بعض فنانيكم الأفاقين من فصيلة محمد فؤاد وإيهاب توفيق، كذب وبهتان، أما نحن فنعلم علم اليقين بأن لاعبينا تلقوا في القاهرة طوبا حقيقيا، وبأن الأحمر الذي غطى وجوههم كان دما نقيا صافيا، وليس " كيتشوب " كما تدعون . * سرعان ما اندمل جرحكم لأنه كان كاذبا، أما جرحنا فما زال ينزف لأنه حقيقي .. لهذا توقفتم ولم نتوقف .