مصدر أمني للشروق : شبكة لترويج المخدرات بالعاصمة تقف وراء هذه المواجهات أوقفت مصالح أمن دائرة باب الوادي بالعاصمة عددا من المتورطين في أعمال الشغب التي شهدتها تريولي بباب الوادي منذ يومين من بينهم الشاب المعروف باسم "مطلوعة"، وقد تم تقديمهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحمامات بتهمة المشاركة في أحداث الشغب. * * تجددت، أول أمس، المواجهات بين شباب حي "الكريار" ومختلف شباب أحياء وادي قريش باستخدام السيوف والخناجر وأسلحة بيضاء أثارت الرعب في نفوس السكان، وقد عبر عدد من مواطني باب الوادي ووادي قريش في إتصال بالشروق عن استغرابهم واندهاشهم لتكرار مشاهد "حرب الشوارع" كل يوم دون أن تتمكن مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب من وضع حد لها . * بالمقابل علمت "الشروق" من مصادر أمنية بأن قوات مكافحة الشغب قد تلقت تعليمات صارمة لمنع وقوع مواجهات بين شباب الكاريار مع شباب الأحياء المجاورة والتدخل داخل الحي وتوقيف مثيري الشغب، وذلك بعد وصول معلومات لدى مصالح الإستعلامات العامة لأمن ولاية الجزائر تفيد بقرب تحديد هوية مثيري هذه المواجهات وصلتها بشبكة ترويج المخدرات بالعاصمة مع أن هذه المجموعات حسب مصالح الأمن حاولت أن تعطي الانطباع بأن أحداث "الكريار" تحمل مطلبا اجتماعيا وهو ترحيلها من البيوت الفوضوية إلى سكنات اجتماعية لائقة. في شأن متصل راسل سكان حي ديار الكاف بوادي قريش للمرة الثالثة على التوالي المدير العام للأمن الوطنى علي تونسي للفت انتباهه لخطورة الاعتداءات والسطو الذي استشرى في مختلف أرجاء وادي قريش ومطالبته بإنجاز مركز للشرطة أمام تسجيل عشرات الضحايا والمصابين يوميا في غياب أي رادع لوضع حد لهذا التدهور الأمني الخطير قبل أن يستعصى الأمر ويصعب الخرق على الاسترقاع . * حيث لم يجد سكان حي ديار الكاف بوادي قريش أعالي باب الوادي سوى تحرير شكوى مفحمة بالهموم والغموم التي يعاني منها سكان الحي طوال أيام السنة، هموم تقول عنها الرسالة التي تسلمت الشروق نسخة منها منشؤها المخدرات التي راجت تجارتها وفتحت الباب على قطاع الطرق لسلب الناس أغراضهم وأموالهم ومتاعهم، فكم من دم أريق باستخدام الأسلحة البيضاء، وكم من هاتف سرق، وكم من امرأة تم ترويعها، تقول الرسالة التي وصلت إلى أعلى السلطات الأمنية حيث ازدادت شرور هذه العصابة. ومن أهم أسباب تمكين هذه المجموعة يقول السكان هو الغياب الكلي لدوريات رجال الأمن، على الرغم من الشكاوى العديدة التي توجه بها سكان الحي سواء عن طريق الانتقال لمركز الشرطة أو عن طريق الإبلاغ بواسطة الهاتف لكن يضيف هؤلاء مافتئ الوضع يتطور بشكل خطير لم يشهد الحي مثيلا له. فغياب دوريات الأمن جعل سكان الحي لا يشعرون بالطمأنينة