الإمدادات الغذائية انقطعت عن الكازمات لمدة 4 أشهر أكدت اعترافات أحد الإرهابيين الذي ألقت قوات الجيش القبض عليه الأسبوع الماضي في طريقه لمعاقل الجماعات الإرهابية شمال بلدية الناصرية ببومرداس بواسطة شاحنة صغيرة مملوءة بالمواد الغذائية الوضع الحقيقي الذي تعيشه فلول الجماعات الإرهابية بالمنطقة، إثر التضييق الأمني المشدد عليها . الشروق انفردت بمعلومات مستقاة من مصادر مقربة من التحقيق، تصوّر درجة النزيف الذي أصبح عليه أتباع درودكال، والذي يؤكد أنه أصبح على مرمى حجر من الاندثار. * * وحسب المعلومات الأولية التي استقيناها، فإن الإرهابي الذي مازال التكتّم عن هويته مستمرا لدواعي أمنية، كلّف من طرف أمير السرية بالتسلل خارج المنطقة المحاصرة بغابة غزروال من أجل تأمين المواد الغذائية، بعدما وصلت درجة الجوع ذروتها. حيث انقطعت الإمدادات الغذائية عن الكازمات الثلاث المتواجدة بالمنطقة، منذ أكثر من أربعة أشهر، كما انقضت المؤونة المخزنة في ظرف شهرين، لتضطر الجماعة الإرهابية بمعسكرهم، والمقدر عددها بأربعة عشر عنصرا إلى أن تقتات على العشب وأوراق الأشجار والعصافير الصغيرة التي تنصب لها فخاخا على مقربة من الكازمة . خاصة بعدما تمركزت قوات الجيش على مستوى الحقول والأراضي الفلاحية القريبة، والتي كانت تستغلها الجماعات الإرهابية في تأمين غذائها . * وحسب نفس الاعترافات، فإن الجوع بلغ ذروته مع انخفاض درجة الحرارة خلال الشهرين الماضيين، ما أدى إلى انتشار أوبئة وأمراض ناتجة أساسا عن سوء التغذية، أسفر عن وفاة بخمس عناصر خلال الشهر الماضي، أصابتهم أمراض سوء التغذية، حيث تم دفنهم على مقربة من الكازمة. الأوضاع زادت تأزّما بعد إنقطاع الإتصال بالسرايا والكتائب الأخرى، ما أجّج عزلة الجماعات الإرهابية، إضافة إلى الخوف والترقّب المستمرين نتيجة الحصار الأمني وعمليات التمشيط المتواصلة والتي زادت من نزيف السرايا بالمنطقة الشرقية من ولاية بومرداس على الخصوص، مؤكدا أن الاتصال بين هذه الأخيرة أصبح شبه منقطع .