تلاحق قوات من الجيش الشعبي الوطني، مجموعة إرهابية مجهولة العدد بالمحور الممتد من أعالي بلدية الأربعاء بولاية البليدة إلى بلدية بودواو في ولاية بومرداس منذ أسبوع، إثر معلومات استقتها بخصوص قيام العناصر الإرهابية بابتزاز عدد من التجار والسطو على مواد غذائية. وتناهي إلى مسوؤلي الأمن بالمنطقة أن المجموعة الإرهابية قامت نصب حاجز مزيف في الطريق المؤدية إلى قرية "لاغيطون" ببلدية خميس الخشنة، ولاية بومرداس، حيث سطت على مواد غذائية كانت موجهة لجنود بثكنة عسكرية ، كما قامت باختطاف سائق الشاحنة، الذي لم يظهر حتى الآن حسب مصادر محلية من المنطقة. وتبعا لذلك تشن قوات من الجيش تمشيطا وحملة تعقب الإرهابيين بداية من قرية "لاغيطون" عبر الأحراش والغابات المزدانة بأشجار كثيفة، حيث تشتبه القوات الأمنية في اتخاذها ملاذا أمنا من قبل الإرهابيين، كما تشتبه في وجود مخابئ للمجموعة الإرهابية بالمنطقة ، خاصة في المحور الفاصل بين أعالي جبال بلدية مفتاح بالبليدة و ومرتفعات بلدية الاربعطاش ببومرداس وهي المنطقة الحدودية الفاصلة بين الولايتين، عبر جبال تابلاط غربا بولاية المدية وبمنطقة الزبربر شرقا بولاية البويرة. وقالت مصادر من المنطقة أن الإرهابيين استعملوا طريقة جديدة في الحصول على المواد الغذائية و المؤونة ، بعد الحصار الذي ضرب ضدهم من قبل قوات الأمنية ونفاذ ما يوجد لديهم من أغذية، حيث قاموا بإرسال "إرهابي" ليلعب دور رجل "مجنون" إلى قرية "لاغيطون" وكان يصول ويجول فيها ، حيث قام عدد من السكان بإطعامه ومنحه ألبسة ومواد غذائية دون أن يدركوا أن المعني ، ماهو إلا إرهابي يؤدي مهمة بالمنطقة . ولم تتوقف مهمة الإرهابي المجنون عند هذا الحد، بل كان يخطط لأماكن وجود محلات المواد الغذائية ليخطر بها زملائه في الجبال المجاورة من أجل التخطيط لكيفية السطو على المواد الغذائية ولم يتعرض هذا الإرهابي لأبناء المنطقة بسوء مخافة أن يكشف أمره ويبقى الإرهابيون الذين أرسلوه في جوع قاتل، وهو ما يفسر أن الإرهابيين يشكون نقصا كبيرا وفاضحا في التغذية، ما دفعهم إلى استخدام هذه الحيلة التي لم تطرأ على بال احد من سكان القرية وما جاورها والى غاية سكنات مترامية أطراف الطريق الرابط بين هذه القرية وبلدية الجبابرة جنوب مدينة مفتاح. وحسب ذات المصادر ، فإن السكان لم يتفطنو لخدعة الإرهابي إلا لما تداول خبر الحاجز المزيف، الذي راح ضحيته سائق شاحنة مواد غذائية كانت موجهة إلى ثكنة عسكرية بالقرية المذكورة، حيث تختص الشاحنة في تموين الثكنة العسكرية بالمواد الغذائية، الأمر الذي ذعر له السكان ، بعد اختفاء الإرهابي المجنون عن الأنظار ، بينما تمكنت قوات من الجيش من القضاء على إرهابيين اثنين نهاية الأسبوع الماضي قرب بلدية صوحان (البليدة)، على مسافة حوالي 10 كيلومتر من مكان سطو الإرهابيين على الغذاء. ليلى/ع