كشف مسعود بلعمري، الأمين العام للنقابة الوطنية للصيادلة، عن الشروع في توزيع 500 ألف علبة من دواء "صايفلو" المضاد لأنفلونزا الخنازير، الذي أودى بحياة ما يقارب الأربعين ضحية في الجزائر، بالرغم من حداثة انتشاره في البلاد. * وأوضح نقيب الصيادلة في تصريح ل "الشروق اليومي"، أن حملة توزيع دواء "صايفلو" موجهة بالأساس للعائلات التي تأكد إصابة أحد من أفرادها بوباء أنفلونزا الخنازير، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، التي تجد عناء كبيرا في إقناع الجزائريين بالتلقيح المضاد لانتشار فيروس "إتش واحد آن واحد"، المسبب لأنفلونزا الخنازير الوافد على البلاد. * وذكر مسعود بلعمري، أن هذه الحملة تندرج في إطار مساعي الدولة الرامية لمحاربة تفشي الوباء، على اعتبار أن توزيع الدواء المضاد للمرض، يعتبر آلية من آليات مكافحته الوباء، مشيرا إلى أن منح الدواء يتم بناء على وصف من طبيب بعد تأكده من إصابة أحد أفراد العائلة، وهي محاولة من شأنها أن تقلل من حدة الضغط المفروض على المستشفيات. * وسيتم تسجيل الدواء عند تسليمه للعائلات، حسب المتحدث، في دفتر الصيدليات، بهدف تسهيل عملية الرقابة وحصر العائلات التي يثبت إصابة أحد أفرادها، وعزلها، سيما بعد أن ارتفع عدد حالات الوفيات بسبب الوباء إلى 32 حالة وفاة، حسب آخر بيان صادر عن وزارة الصحة. * وتتزامن هذه الحملة مع تزايد الانتقادات الموجهة لوزارة الصحة والسكان على خلفية التأخر المتكرر لانطلاق جملة التلقيح ضد الوباء، بعدما كان يفترض أن تنطلق منذ شهر على الأقل، ما وضع وزارة الصحة في قفص الاتهام، خاصة وأنها عجزت حتى عن توفير اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية.