كشف، رئيس نقابة الصيادلة الخواص ''سنابو''، مسعود بلعميري، عن مساهمة الصيادلة في توزيع ال500 مليون كمّامة بالمجان، التي ستسوردها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قريبا للوقاية من إنتشار فيروس أنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1). أوضح رئيس ''سنابو'' بلعميري، من خلال الاتصال الذي أجريناه هاتفيا أمس معه، أن النقابة قد إقترحت خلال الاجتماع الذي جمعه مع الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأربعاء الفارط، حيث أعلن الصيادلة الخواص، عن إستعدادهم للمساهمة بفعالية في الحملة التي أطلقتها الوزارة لوقف إنتشار الفيروس القاتل، من خلال التوزيع المجاني للكمامات، كما يقوم حاليا الصيادلة عبر التراب الوطني بتوزيع 8000 منشورة تتضمن نصائح الوقاية من وباء أنفلونزا الخنازير، مؤكدا على دور الصيادلة في عملية التحسيس من أخطار هذا الوباء، لأن الصيدلية فضاء مفتوح لكل المواطنين. وبالنسبة للقاح المضاد لهذا الوباء، فقد ذكر بلعميري بأن أول دفعة للقاح ستستلمها المستشفيات هذا الأسبوع والمقدر كميتها ب400 ألف جرعة، مشيرا إلى أن إستلام 65 مليون جرعة التي طلبتها الجزائر من المخابر الأجنبية، ستكون عبر مراحل، حيث كل أسبوع تستلم كمية معينة، مذكرا بأن الجرعات الأولى مصنوعة في مخبر ''جي أس كا''. ويؤكد بلعميري أن الصيادلة الذين سيكونون من أوائل الأشخاص الذين يلقحون، بالإضافة إلى عمال الصحة وأعوان الأمن العاملين على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية، وكذا أعوان الجمارك والدرك والعاملين في الحدود. كما ستشمل عملية التلقيح في مرحلة ثانية الأشخاص المسنين، والمصابين بالأمراض المزمنة، النساء الحوامل، وحتى الأطفال حديثي الولادة. وحسب محدثنا، فإن الدولة استوردت الكمية الكافية لتغطية حملة التلقيح عبر ال48 ولاية خلال موسم الشتاء الذي دخل هذه السنة مبكرا. والجدير بالذكر، أن وزارة الصحة أكدت بأنها اتخذت كامل التدابير اللازمة والإحترازية لاحتواء الوضع، نظرا لاستمرار إرتفاع عدد المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير. وقد صرحت، في ذات السياق، البيطرية سعاد علي تركي، للقناة الوطنية الثالثة، أن الأمر لا يستدعي القلق الكبير، بشأن إنتشار أنفلونزا الخنازير في الجزائر، وتبرر قولها بأن ليس هناك تربية الخنازير في بلادنا، لكنها لم تخف أن هناك أشخاص يأتون من الخارج خاصة من المكسيك، ودول أمريكا اللاتينية، مما يسهل إنتقال الفيروس، بالرغم من الرقابة الطبية المتواجدة على مستوى الموانئ والمطارات.