كشفت محاكمة خمسة متّهمين أمس، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، عن تفاصيل تهريب كميّات كبيرة من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب مقابل استنزاف الوقود الجزائري، ومن بين أفراد هذه الشبكة مغربي الجنسية معروف بنشاطه في هذا المجال وسبق وأن أودع الحبس بتهمة سبّ الملك محمّد السادس. * ووجّهت للمتّهمين الخمسة تهم تكوين جماعة إجرامية والحيازة والمتاجرة بالمخدّرات وتصديرها والهجرة غير الشرعية بالنسبة للمغربي، بعد تحقيق معمّق أجرته الجهات المختصّة على مستوى القطب الجزائي المتخصّص، في أعقاب القبض عليهم من قبل مصالح الدرك الوطني بالطريق الرابط ما بين معسكر وتيارت على بعد حوالي 10 كلم من منطقة تخمارت، في الفاتح من شهر أفريل من السنة المنصرمة، إذ تمكنّت ذات المصالح من العثور على كميّة 10 كلغ من الكيف المعالج ذو النوعية الجيّدة مخبّأة بإحكام داخل سيّارة من نوع "تويوتا هيلوكس"، كانت متوجّهة نحو غرداية لترويجها هناك من أصل 28 كلغ أفلتت الكميّة المتبقيّة منها، وبعد تحريّات مصالح الدرك الوطني تمّ الإيقاع بباقي أفراد الشبكة، من بينهم مموّنها بالكيف وأحد الرؤوس الكبيرة وهو مغربي الجنسية يدعى "بريسون محمد"، معروف بنشاطه في مجال تهريب المخدّرات مقابل تهريب الوقود نحو المغرب. * كما سبق وأن أدين بعقوبة عامين حبسا نافذا بتهمة سبّ الملك محمد السادس في مظاهرات بالتراب المغربي، وقد كشف التحقيق عن تهريب الكيف عبر الحدود نحو السانيا بوهران أين كان أحد المتّهمين المدعو "ص.ح.س" وهو صاحب محلّ لمواد التجميل ينشط من دون سجّل تجاري، يؤمّن للمهرّبين خدمات المبيت والإطعام ليتّم تهريب الكيف نحو تيارت ومن ثمّ نحو غرداية، حسب تصريحات أحدهم في التحقيق الذي أكّد أنّه اشترى كميّة 10 كلغ ب 30 مليون سنتيم وينوي بيعها بضعف المبلغ بغرداية، وخلال جلسة المحاكمة نهار أمس، حاول جميع المتّهمين إنكار ما نسب إليهم من تهم، مؤكّدين أنّه لا علاقة لهم بترويج المخدّرات والشبكة الخطيرة التي تمّ تفكيكها، إذ صرّح المغربي المقيم بطريقة غير شرعية بأرض الوطن، أنّه كان يتعامل مع تاجر مواد التجميل في مجال ترويج الملابس التي كان يحضرها من مراكش، ولا علاقة له بتهريب المخدّرات، وبناء على الوقائع المذكورة، التمست النيابة العامّة إدانة جميع المتّهمين بعقوبة السجن المؤبّد مع مصادرة أملاكهم.