" عبد الحقّ الشهداء " ... من بطّال إلى مليونير بعد تهريبه للمخدّرات ! وجّهت مصالح الأمن بوهران، ضربة قاضية لأصحاب الملاهي الليلية و"الكباريهات" بالولاية التي تستعّد هذه الأيّام لإحياء ليلة رأس السنة، بعدما كشفت التحقيقات التي باشرتها فرقة مكافحة المخدّرات عقد صفقات للمتاجرة بالكيف على مستواها، وقامت بتفكيك شبكة تتكوّن من 23 شخصا من بينهم بائعة هوى . * * وجّهت مصالح الأمن بوهران، ضربة قاضية لأصحاب الملاهي الليلية و"الكباريهات" بالولاية التي تستعّد هذه الأيّام لإحياء ليلة رأس السنة، بعدما كشفت التحقيقات التي باشرتها فرقة مكافحة المخدّرات عقد صفقات للمتاجرة بالكيف على مستواها، وقامت بتفكيك شبكة تتكوّن من 23 شخصا من بينهم بائعة هوى . * مثل أوّل أمس، الرأس المدبّر لشبكة تهرّب المخدّرات من المغرب لترويجها بمختلف ولايات الوطن وهو المدعو "ب.ع" والمكنّى ب "عبد الحقّ الشهداء"، وشركاؤه أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، بتهمة تكوين جماعة إجرامية وحيازة والمتاجرة واستيراد المخدّرات بطريقة غير شرعية وكذا حيازة أسلحة نارية غير مرخّصة وأسلحة بيضاء والتزوير واستعمال المزوّر . * في قضيّة تعود إلى السابع من جوان من العام الفارط، والتي بيّنت التحقيقات بشأنها كيف تحوّل هذا البارون من بطّال بمغنية إلى مهرّب للمواد الغذائية عبر الحدود وبعدها إلى مليونير بعقده مجموعة من صفقات تهريب الكيف مع مغربي الجنسية يدعى "حسان الشمّة" والذي يتواجد في حالة فرار، كان آخرها تهريب 52 كلغ من الكيف تمّ ترويج 25 كلغ منها واسترجاع 27 كلغ، وقد قامت مصالح الأمن بتوقيف "عبد الحقّ الشهداء" رفقة صديقه على متن سيّارة من نوع "أتوس" بالقرب من الفيلا التي يقيم بها بدوار بلقايد، حيث عثر بداخل السيّارة على مبلغ 70 مليون سنتيم، وعلى كميّة 27 كلغ من الكيف المعالج في شكل 35 طردا داخل الفيلا، علما أنّ توقيفه كان استنادا إلى عمليات متابعة وترقّب قامت بها مصلحة فرقة مكافحة المخدّرات، في إطار البحث عن البارون الذي كان في حالة فرار وحكم عليه غيابيا بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في قضيّة حجز قنطار و17 كلغ من الكيف المعالج في سنة 2007، ومن خلال التحقيق مع الموقوفين تمّ الإيقاع بباقي أفراد الشبكة الذين وصل عددهم إلى 23، من بينهم فتاة تعمل بائعة هوى على مستوى الملاهي الليلية، وأكّدت التحقيقات أنّ هناك شبكة رئيسية تهرّب الكيف من المغرب نحو وهران، وأخرى تقوم بترويجها محليّا على مستوى مرافال، المحقن، قديل وحتّى استيديا بمستغانم، وكان من بين الموقوفين مرتادو الكباريهات بعين الترك وكناستيل ووهران، يلقّبون ب "ف. سيلكت"، "ف. بالاس"، "أ. لاتليت"، "ن. القط" وغيرهم، هذا الأخير الذي كان يخبّأ كميّات كبيرة من الكيف تتراوح ما بين 20 إلى 60 كلغ بمزرعته، كما اكتشفت مصالح الأمن وجود علاقة بين بائعة الهوى المسمّاة "ج. ف" والمكنّاة "هيندو" و"عبد الحقّ الشهداء" ووجّهت لها اتّهامات بعقد صفقات داخل الملاهي الليلية بخصوص ترويج الكيف، لكنّها أنكرت ذلك وصرّحت بأنّها لم تكن على علم بأنّ هذه الشبكة تتاجر بالمخدّرات وأنّ تقرّبها من أحد المتّهمين لاسترجاع مبلغ 200 مليون سنتيم كان يتعلّق بثمن سيّارة وليس بعائدات المخدّرات، أمّا المتّهم المقيم باستيديا الذي ضبطت لديه بندقية صيد، فقد ورد أنّه يملك زورقا وأنّه عثر على طرد به كميّة 25 كلغ من الكيف رمتها أمواج البحر، وكان يبحث عن زبون لها، وقد أنكر بقيّة المتّهمين علاقتهم بهذه الشبكة لتلتمس النيابة العامّة إدانتهم بعقوبة السجن المؤبّد نظرا لخطورة الوقائع وتقاسمهم الأدوار فيما بينهم، فيما نطقت هيئة المحكمة بالحكم 20 سنة سجنا نافذا ل 17 متّهما وبرّأت ساحة البقيّة من بينهم الفتاة، بعد محاكمة ماراطونية امتدّت إلى غاية ساعة متأخّرة من الزوال، تميّزت بحضور مكثّف لأهالي المتّهمين وزوجة أحد الفنّانين المشهورين بالكباريهات وعلب الليل المدعو "ه.م".