بلغ عدد المهاجرين الجزائريين المسجلين لدى مصالح القنصلية الجزائرية العامة بمونتريال 45500 شخص إلى غاية شهر جوان 2008 ، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال السنوات القادمة مقارنة بتسجيل دخول 5000 شخص في نفس السنة حسب ما أكده "للشروق" القنصل العام للجزائر بمونتريال عمارة عبد الغاني الذي التقينا به بعد إتمام بعض الترميمات والإصلاحات على مقر القنصلية التي تتوسط مدينة مونتريال التي يقطنها ما يزيد عن 90 بالمائة من أبناء الجالية الجزائرية المقيمين بكندا والمقدر عددهم بحوالي أكثر من 60 ألف حسب إحصائيات غير رسمية، منهم ما يقارب ال 5000 مسجل بالسفارة الجزائرية بأوتاوا. * كما أكد بن عمارة بأن نسبة المسجلين الجدد سنة 2008 لدى مصالحه بمونتريال بلغ 5000 شخص من الوافدين الجدد من الجزائر، والقادمين من بلدان أوربية، بينما قدمت البقية من مختلف المدن والمقاطعات الكندية التي يُرجع بعض العارفين فيها بخبايا الهجرة بأن أسباب تدفق الجزائريين على مدينة مونتريال تفرضه دوافع اجتماعية وثقافية بينما يُسجل مغادرة نصف الوافدين سنويا إلى كندا، عائدين للجزائر ومنهم من يغير هجرته نحو دول الخليج فيما يفضل البعض الاتجاه نحو الدول الأوربية.. وتتكون الجالية الجزائريةبكندا من خيرة أبناء الجزائر الذين يتم انتقاؤهم من مصالح الهجرة الكندية التي تعتمد في جلبهم على عملية الهجرة الانتقائية. * وأمام التمركز الكبير للجزائريين بمدينة مونتريال، تم فتح فرع قنصلي بذات المدينة سنة 97 لتجنب التنقل إلى مقر السفارة الجزائرية بأوتاوا كل مرة، ليتم ترسيم القنصلية سنة 2001 مع ترسيم أول قنصل عام للجزائر بمونتريال السيد عبد العزيز سبع الذي خلفه منذ أكثر من سنة عمارة عبد الغاني الذي عرض علينا مختلف نشاطات مصالحه التي يؤطرها 25 موظفا بين دبلوماسيين وإداريين يقدمون مختلف الخدمات الإدارية والمعنوية لأبناء جاليتنا الذين أثنوا كثيرا على نوعية الخدمات إلى درجة الامتياز حسب شهادات الذين التقت بهم الشروق بمختلف مصالح القنصلية باستثناء بعض التحفظات حول ارتفاع مبلغ ضريبة الدمغة الخاصة بجواز السفر والمصادقة على الإمضاء والمطالبة بمساعدة الدولة المادية لنقل جثامين الموتى لدفنهم بالجزائر، حيث أوضح القنصل العام بأن مصالحه لا تقوم بعملية البيع والشراء فيما يخص جوازات السفر، وانما تقوم بخدمة المهاجر والمصالح الرسمية للجزائر مؤكدا بأنه يستحيل أن يحدد مبلغ أي ضريبة للدمغة بالدولار الكندي تماشيا مع قيمتها بالدينار الجزائري نظرا لعدم استقرار السوق النقدية والتي تتغير كل ساعة، وهو ما دفع بالسلطات الجزائرية إلى تحديد مبلغ معين ومستقر، أراه في متناول الجميع. * أما عن تكفل الدولة بنقل الموتى على نفقاتها، أوضح بن عمارة بأن الدولة فصلت في هذا الموضوع وفتحت المجال لشركة التأمينات (آس- أ- أ) حيث بإمكان كل مهاجر فتح ملف مع ذات الشركة مع دفع مبلغ 25 أورو كل سنة مقابل التكلف المادي لشركة التأمينات بنقل جثمانه إلى الجزائر بعد وفاته، وتبقى مصالح القنصلية بعيدة كل البعد عن هذه العملية باستثناء بعض الإجراءات الإدارية العادية. * وحرصا على تذليل كل العقبات أمام أبناء الجالية تسعى القنصلية الجزائرية العامة بمونتريال إلى تخصيص مكاتب متنقلة عبر بعض المدن بمقاطعة الكباك بصورة دورية منتظمة حتى يتمكن أبناء الجالية المقيمين بها من قضاء مصالحهم الإدارية دون الاضطرار للتنقل لمقر القنصلية بمدينة مونتريال والتي تعتبر الإدارة الرسمية الوحيدة بأمريكا الشمالية التي تعمل يوم السبت نزولا عند رغبة أبناء الجالية الذين يستغلون أول يوم لعطلة الأسبوع لقضاء مصالحهم لدى مختلف مصالح الحالة المدنية التي سجلت من جهتها تسجيل 1500 مولود سنة 2008 مقابل 30 حالة وفاة تم نقل 11 جثمان منها ودفنه بالجزائر بينما دُفن البقية بمقبرة المسلمين الوحيدة بلافالا شمال مدينة مونتريال. ومن جهة أخرى تم منح 1000 تأشيرة جزائرية للكنديين خلال السداسي الأول من هذه السنة، أغلبها خاصة برجال الأعمال وبدرجة أقل للسياح، علما بأن الجزائر تربطها عدة اتفاقيات مع حكومة الكباك في الميادين الاقتصادية والثقافية والعلمية.