90 بالمائة من الفيروسات المكتشفة عند المواطنين متعلقة ب"آش1آن1" بعد الجدل الكبير الذي ميز طول فترة اختبار فعالية لقاح أنفلونزا الخنازير لدى المخابر الثلاث والتي تسببت في تنامي حملة الانتقادات التي طالت تأخر حملات التلقيح لأكثر من شهرين، كشفت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أمس أن الإعلان عن النتائج المخبرية للقاح سيكون اليوم بكل شفافية وبعدها ب24 ساعة ستبدأ حملات التلقيح في جميع مستشفيات الوطن. * يترقب الجزائريون اليوم بعد 21 يوما من الترقب نتائج اختبارات لقاح أنفلونزا الخنازير التي سيكشف عنها المعهد الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية الذي يبقى الجهة الرسمية الوحيدة المخولة لتثبيت مطابقة اللقاح للقواعد الصحية من عدمه، ومما زاد من تخوف المختصين ازاء تأخر ظهور النتائج هو احتمال ظهور بعض الأعراض السلبية لمخلفات اللقاح الذي استورد بأربعة أشكال تتباين في محتوياتها مما يعني انه يمكن أن يتمخض عن نتائج التحاليل تباين فعالية وتأثيرات اللقاح حسب نوعيته، وفي حالة ما إذا تبين أن اللقاح سليم ولا يحمل أي أعراض سلبية فإن حملات التلقيح ستبدأ يوم الأربعاء بالاستعانة ب 7000 نقطة لتلقيح المواطنين متمثلة في المستشفيات العمومية والمستوصفات والنقاط الصحية المتوفرة في الأسلاك والوظائف الحساسة. * ومن جهة أخرى، كشف مختصون بوزارة الصحة أن 90 بالمائة من الفيروسات المكتشفة عند المواطنين تتعلق بأنفلونزا الخنازير، كما ارتفعت حالات الإصابة المحتملة إلى 80 ألف حالة محتملة في غضون شهر بعد ما كانت لا تتعدى 8000 حالة مما يعني أن انتشار الفيروس بين المواطنين أخذ منعرجا خطيرا يستلزم تعجيل حملات التلقيح وتعزيز أساليب الوقاية، كما كشفت مصادرنا أنه لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة خلال 24 ساعة الماضية لتستقر الحصيلة في 42 وفاة و687 إصابة. * وفي ما يخص الإصابة بالأنفلونزا الموسمية فقد سجلت أزيد من 2،6 ملايين إصابة في الفترة ما بين مارس 2008 وأكتوبر2009 مما يدل أن الجزائر تحولت لبؤرة خطيرة لانتشار الفيروسات، خاصة المتعلقة بالموسمية وفيروس أنفلونزا الخنازير الذي أكد بشأنه الكثير من المختصين أنه سيزيد من وتيرة انتشاره ما بين جانفي ومارس 2010 مما يستدعي صرامة أكبر فيما يخص المحافظة على صحة المواطنين.