مثل، أمس، أربعة مغتربين بفرنسا أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، بتهمة تصدير واستيراد كميّات كبيرة من المخدّرات فاقت القنطار، حاولوا تهريبها نحو الخارج عبر ميناء الغزوات بتلمسان متستّرين بنشاط استيراد قطع الغيار من بينهم بارون يدعى "بانغو". * أسفرت التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية المختصّة بمكافحة تهريب المخدّرات، خلال العام الفارط عن الإيقاع بشبكة تنشط في هذا المجال منذ فترة، جنّد رؤوسها مغتربين مقيمين بفرنسا لتصدير قناطير من الكيف المعالج وترويجه بأوروبا، تحت غطاء النشاط في مجال استيراد قطع الغيار، وقد بلغ عدد المتّهمين الذين تمّ توقيفهم 4 أشخاص من بينهم المدعو "بانغو" فيما لا يزال اثنان آخران في حالة فرار، ينحدران من ولاية أمّ البواقي ويقيم كلّ منهما بفرنسا، تبيّن أنّهما كانا على صلة بتهريب الكيف عبر الحدود المغربية، وجاء كشف خيوط هذه الشبكة على إثر التحريّات التي قامت بها مصالح الأمن والتي تمكنّت من إحباط محاولة تهريب حوالي قنطار و60 كلغ من الكيف المعالج نحو فرنسا عبر ميناء الغزوات، وبعد توقيف المتّهم الرئيسي الذي ضبطت الكميّة المذكورة داخل سيّارته من نوع "بيجو 406"، المدعو "ب.م" ومبلغ يقدّر بحوالي 380 مليون سنتيم، تمّ توقيف بقيّة المتورّطين وتقديمهم للعدالة، وفي جلسة أمس، المتعلّقة بخامس قضيّة شبكة مخدّرات تعالج على مستوى مجلس قضاء وهران هذا الأسبوع، أنكر الموقوفون كلّ التهم المنسوبة إليهم لتلتمس النيابة العامّة إدانتهم بعقوبة السجن المؤبّد، فيما سلّطت هيئة المحكمة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا على كلّ منهم وأدانت غيابيا المتّهمين المتواجدين في حالة فرار بعقوبة السجن المؤبّد بتهمة تكوين جماعة إجرامية وتصدير واستيراد المخدّرات.