فتحت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف قضيّة تورّط 6 مغتربين بفرنسا في قضيّة تهريب أزيد من قنطار و60 كلغ من الكيف المعالج عبر ميناء الغزوات، حيث كشفت محاكمتهم عن تفاصيل هامّة حول نشاط هذه الشبكة. أوردت التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن في أعقاب عملية حجز كميّة 160 كلغ من الكيف داخل ميناء الغزوات، السنة الفارطة، بأنّ هذه الشبكة تتكوّن من 6 مغتربين اثنان منهم من ينحدران من ولاية أمّ البواقي لا يزالان في حالة فرار، حيث كانوا ينشطون في مجال استيراد قطع الغيار لإخفاء نشاطهم في تهريب المخدّرات عبر الحدود مع المغرب وتصديرها نحو فرنسا على متن البواخر، إذ ضبطت مصالح الأمن الكميّة المذكورة مخبّأة بإحكام على متن سيّارة من نوع »بيجو 406« إضافة إلى مبلغ مالي معتبر يفوق 300 مليون سنتيم، ومن خلال التحقيق مع صاحب السيّارة المدعو »ب.م« والمكنّى ب »بانغو« والذي تبيّن أنّه أحد رؤوس هذه الشبكة، تمّ توقيف بقيّة المتّهمين وإحالتهم على العدالة، حيث أدانت هيئة محكمة الجنايات المتّهمين الأربعة بعقوبة السجن النافذ مدّة 20 سنة بعدما التمست النيابة العامّة إنزال عقوبة السجن المؤبّد بهم، بينما كانت هذه العقوبة هي نفسها المسلّطة على المتّهمين المتواجدين في حالة فرار، وكان ذلك بعد أن أنكر كلّ منهم الوقائع المنسوبة إليه.