تصوير علاء.ب سكارى ومراهقون يحدثّون طوارئ بعد منتصف ليلة رأس السنة شهدت الساعات الأخيرة من آخر ليلة في عام 2009 حركة غير اعتيادية لعناصر الأمن الوطني بمختلف الأحياء الراقية، خاصة في الجهة الغربية من العاصمة ووسط الجزائر بتشكيل أمني استثنائي لتأمين العبور من 2009 إلى 2010 ببلديات الجزائر العاصمة الأكثر احتفالا بالمناسبة. "الشروق" رافقت جنود الليل في مهمتهم التي امتدت إلى فجر الفاتح من جانفي 2010 . * التاسعة تماما من ليلة الخميس إلى الجمعة المنقضية.. ثلاث ساعات قبل انقضاء سنة كاملة واستقبال أخرى.. تطويق أمني لكامل مداخل زرالدة، سطاوالي وسيدي فرج بحواجز أمنية ثابتة وأخرى متنقلة فضلا على نشر عناصر من أعوان الشرطة القضائية بالزي المدني والرسمي على المنافذ الجانبية للأحياء الراقية والمركبات السياحية والترفيهية المخصصة للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية . * الانطلاقة كانت من مقر أمن المقاطعة الإدارية لزرالدة رفقة عليوات محمد عميد الشرطة القضائية لأمن مقاطعة زرالدة في جولة تفقدية للحواجز الأمنية المنتشرة عبر جميع مداخل زرالدة قصد مراقبة جميع المركبات الوافدة على مختلف بلديات المقاطعة خلال هذه الليلة الاستثنائية التي تشهد دخول أكثر من 10 آلاف سيارة للمنطقة الأكثر احتضانا لاحتفالات بداية العام الجديد في ظل العدد الكبير من المطاعم والفنادق التي تقدم جملة من العروض الفنية والبرامج العائلية لتوديع سنة 2009 واستقبال عام 2010. * التاسعة وعشر دقائق بالطريق الولائي 36 الرابط بين الجزائر وتيبازة مراقبة أمنية مشددة على لجميع المركبات القادمة من الجزائر والداخلة إلى زرالدة مع تدعيم الحاجز الأمني الثابت الرئيسي بثلاثة حواجز أمنية متنقلة على المداخل الشمالية والجنوبية للمقاطعة ودوريات متنقلة لرصد ومتابعة جميع التحركات المشبوهة، وقصد التحكم أكثر في العملية تدعمت جميع وحدات المراقبة بأجهزة الإعلام الآلي الجيبي للكشف عن المشبوهين، حيث يخزن الجهاز الذي لا يتعدى حجمه حجم الهاتف النقال بنكا للمعلومات والمعطيات حول جميع الأشخاص المشبوهين على المستوى الوطني وحتى الصادرة ضدهم مذكرة توقيف من الأنتربول . * بعد 45 دقيقة من التفقد لمنافذ ومداخل المدينة، أسفرت عملية المراقبة والتفتيش لشباب بحيازتهم أسلحة بيضاء محظورة، وجهوا مباشرة لمركز الأمن لاستكمال إجراءات التحقيق والمتابعة في حين تغلغل عناصر من الأمن العمومي والشرطة القضائية بالزي المدني في شوارع وأزقة سطاولي التي تعج بالوافدين على مطاعم وسط المدينة قصد إحباط أي محاولة اعتداء أو عمل إجرامي أثناء احتفال العائلات بتوديع السنة الميلادية، كما تسعى بعض الدوريات الراجلة الى تحسيس المواطنين المحتفلين بضرورة احترام الأمن العام، خاصة السكارى منهم، وعدم السياقة في حالة سكر لتفادي حوادث المرور . * الساعة الحادية عشرة ليلا، نبلغ نقطة حساسة أخرى في مخطط تأمين ليلة رأس السنة الميلادية بالمنطقة ويتعلق الأمر بأحد نوادي مؤسسة اقتصادية في قطاع الاتصالات خصصت أحد فضاءاتها بسيدي فرج للاحتفال بالعام الجديد رفقة أكثر من 500 موظف مما استدعى تأمين المنطقة منذ الساعات الأولى ليوم ال31 ديسمبر المنقضي، حيث قاد عميد الشرطة عمر حداد للأمن الحضري بسيدي فرج مداهمتين، الأولى في حدود الساعة السابعة صباحا والثانية عند الثالثة مساء من ظهيرة أول أمس لتطهير المنطقة من المشتبه فيهم وتأمينها مائة بالمائة. * بتجاوز عقارب الساعة منتصف الليل وانقضاء سنة وبداية أخرى تبدأ دوامة المشاكل الحقيقية بخروج السكارى من أوكارهم وإعلان حالة الطوارئ بمختلف الطرق السريعة بسبب غزو السائقين في حالة السكر طريق العودة، حيث شهدنا حادثي مرور مروعين على مستوى الطريق المحاذي لسعيد حمدين، في حين استدعى اعتداء بالأسلحة البيضاء لمجموعة من المراهقين على أحد السكاري تدخل قوات التدخل السريع لإنقاذه .