عرفت ال48 ساعة الماضية، أجواء استثنائية أعلنت من خلالها مختلف الأجهزة الأمنية شبه حالة طوارئ عرفت ال48 ساعة الماضية، أجواء استثنائية أعلنت من خلالها مختلف الأجهزة الأمنية شبه حالة طوارئ على خلفية تدفق أفواج من ''الحراڤة'' على سواحل عنابة، بحيث مكنت يقظة هذه الأجهزة من إحباط رحلتين سريتين خلال الليلتين الماضيتين وتوقيف 29 شابا بشاطئ ''وادي بقرات'' و''سيبوس'' ينحدرون من الجزائر العاصمة، عنابة، تبسةوسكيكدة من بينهم قاصران. وقد أرجع متتبعون لعالم ''الحرڤة'' سبب عودة نشاط تهريب البشر إلى الأجواء المناخية المعتدلة التي تسمح بركوب البحر، كما لم تستبعد تراجع ''الحرڤة'' في الفترة الماضية بانشغال الشباب بالمونديال ومشاركة الخضر فيه. تمكنت ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيتين، عناصر الدرك الوطني ''كتيبة السانكلو''، التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة، من توقيف 13 ''حراڤ''، تتراوح أعمارهم ما بين 20 سنة إلى 30 سنة، ينحدرون من ولايات الجزائر العاصمة، عنابة، تبسة، كانوا بصدد ركوب البحر في هجرة غير شرعية، انطلاقا من شاطئ ''وادي البقرات'' ببلدية سيرايدي، على متن قارب صيد تقليدي الصنع، كما أسفرت عملية التوقيف عن حجز بعد الأغراض الخاصة ب''الحرڤة'' من مواد غذائية و5 دلاء معبأة بالبنزين، وكذا محرك القارب ذي 60 حصانا.عملية التوقيف هذه، حسب مصادر ''النهار'' جاءت إثر ورود معلومات دقيقة لمصالح الدرك الوطني لكتيبة ''السانكلو''، مفادها وجود شاب يهوي ''الحرڤة'' بصدد الهجرة غير الشرعية، نحو إيطاليا انطلاقا من ذات الشاطئ، وهو الأمر الذي تطلب من عناصرالدرك التدخل السريع، ورسم كمين محكم بعين المكان وتمكنت ذات العناصر من محاصرة المكان الذي كان ''الحراڤة'' سينطلقون منه، وبصعوبة كبيرة، لاسيما وأن المنطقة صخرية ومليئة بالأشواك والأحراش، ليتم تحويلهم على مقر الكتيبة ''بالسانكلو''، أين تم عرضهم على الطبيب وتحرير محاضر سماع في حقهم، قبل أن يتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، الذي أصدر في حقهم استدعاءات مباشرة لحضور جلسة المحاكمة، وذلك عن تهمة الهجرة غير الشرعية.وفي منتصف الليلة الموالية أي ليلة الخميس إلى الجمعة، نجحت عناصر فرقة البحث والتحري والاستغلال، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، من توقيف 16 ''حراڤ''، من بينهم قاصران تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 27 سنة، بشاطئ ''سيبوس'' كانوا بصدد ''الحرڤة'' نحو سردينيا، ينحدرون من أحياء ولاية عنابة على غرار حي سيدي سالم الشعبي، حي ''جوانفيل''، ''ديدوش مراد''، ''الصفصاف'' و''بوخضرة ''، بالإضافة إلى ''حراڤ'' من مدينة سكيكدة وآخر من بلدية عزابة، كما أسفرت عملية التوقيف هذه -حسب مصدر مسؤول بأمن الولاية- عن حجز 16 دلوا من المازوت وبعض المواد الغذائية علاوة على محرك القارب ذي 60 حصانا، حيث تم تحويل جميع الموقوفين إلى مقر الأمن المركزي، بعد إخطار الجهات القضائية المختصة، كما تم عرضهم على مصلحة إثبات الهوية تطبيقا للإجراءات الجديدة، الرامية إلى تصوير''الحراڤة'' وعرضهم على الطبيب، كما تم تحرير محاضر سماع في حقهم من أجل تقديمهم صبيحة اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة المختصة إقليميا.