شهدت أمس شوارع العاصمة إجراءات أمنية مشددة بعد خروج مناصري المنتخب الجزائري، عقب اللقاء الذي جمع هذا الأخير بنظيرهئالمصري بملعب القاهرة وأخطرت مديرية الأمن الوطن كل المصالح الأمنية بنشر قوات مكافحة الشغب وعناصر الشرطة بالنقاط التي تعرف حضورا جماهيريا كبيرا خاصة المرتبطة بالأحياء الشعبية، ولوحظ حضور مكثف لعناصر الشرطة بشوارع العاصمة، حيث شكلت طوقا أمنيا من أجل تنظيم الجماهير المناصرة للمنتخب الوطني تحسبا لحدوث أي انزلاقات أو تجاوزات يمكنها أن تسفر عن أعمال شغب. وجاء قرار المديرية العامة للأمن الوطني بتكثيف الحماية الأمنية في شوارع العاصمة، على خلفية تذمر واحتجاج عدد من الشبان يوم الخميس مباشرة بعد تداول وسائل الإعلام خبر الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني على بعد أمتار من فندق الخضر بالقاهرة، وقطعت مصالح الأمن الطريق بالحواجز من مختلف المنافذ المؤدية إلى مقر السفارة المصرية، بعد محاولة فاشلة لبعض مناصري الخضر الاحتجاج لدى السفير المصري ولم تسمح المصالح ذاتها بمرور السيارات وجندت عدد من مركبات وعناصر من قوات الأمن لحماية مقر السفارة المصرية من أي اعتداء عقب نهاية المباراة. وتم تعزيز إجراءات أمنية بقرب مقر المتعامل المصري للهاتف النقال ''جيزي'' بعد محاولة فاشلة ليلة يوم الخميس لبعض الشباب المتهورين الذين حاولوا اقتحام المقر الرئيسي بالدار البيضاء بالعاصمة، ردا على الاعتداء الذي تعرض له الفريق الوطني، حيث تصدى حراس أمن المتعامل الخاص للشبان الذين بدوا غاضبين من الحادثة. وساعات بعد ذلك طوقت قوات مكافحة الشغب المكان وفرقت المحتجين كما شددت الأمن في كل وكالات المتعامل المتواجدة بمختلف نقاط العاصمة. وشهدت العاصمة أياما فقط قبل موعد اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني بنظيره المصري تعزيزات أمنية شديدة وتم توزيع عدد كبير من عناصر الشرطة في مختلف شوارع العاصمة وأصدرت مديرية الأمن الوطني مباشرة بعد تعرض المنتخب الجزائري للاعتداء في القاهرة تعليمة وجهت لكافة مصالحها بمختلف ولايات الوطن والمتضمن لتجنيد قوات الأمن تحسبا لردة فعل الشارع الجزائري بعد المباراة. وقالت مصادر أمنية ''للبلاد'' إن مدير الأمن الوطني علي تونسي عقد اجتماعا بمقر المديرية خرج فيه بوضع مخطط يتضمن التحضيرات الأمنية اللازمة من أجل ضمان الأمن بعد المباراة وتفادي حدوث أي انزلاق يمكنه أن يحدث في مثل هذه المناسبات، حيث كثيرا ما يؤدي لحوادث مرور بسبب التزاحم ومعروف أن عدد من مناصري الفريق الوطني قد قضوا خلال المباراة الأخيرة التي جمعت الفريق الجزائري ونظيره المصري في الجزائر.