كما كان منتظرا، مرت احتفالات رأس السنة الميلادية هذه المرة في القاهرة دون أي وجود للسواح الجزائريين الذين كان الكثير منهم يفضلون قضاء المناسبة سواء في القاهرة أم في المنتجعات السياحية بشرم الشيخ * فخلال إحصاء قدمته السلطات السياحية المصرية عن الوافدين على القاهرة للاحتفال بالمناسبة لم يتم تسجيل أي جزائري بعد أن كان ضمن العشرين دولة الأولى التي تزور مصر في السنوات الأخيرة, وتم اعتباره من بين أحسن السياح من حيث الإنفاق وصرف العملة الصعبة .. * والملاحظة أيضا أن مصر التي كانت تفتخر بالتواجد القوي للسائح الفرنسي إشتكت هذا العام من تضاءل أعداد الفرنسيين خاصة أن معظمهم من أصول جزائرية وكانوا يتنقلون بجوازات سفر فرنسية فقط, وعبر مطارات فرنسا واختاروا هذا العام وجهة أخرى كانت في الأهڤار بالجزائر أو في تونس والمغرب .. * واعتبر الكثيرون ما حدث خلال الاحتفال بالسنة الميلادية في مصر مؤشر سيء وتمنوا أن لا يتكرر في الاحتفالات القادمة, وخاصة خلال فصل الربيع الذي تزدهر فيه السياحة في مصر عكس فصل الصيف، الذي تبقى فيه السياحة الساحلية فقط في الإسكندرية وفي شرم الشيخ والغردقة.. * ومعروف أن مصر صارت منذ بداية القرن الحالي واحدة من الأماكن التي يفضلها الجزائريون للسياحة، واحتلت في بعض الأحيان المركز الثاني بعد تونس ووصل رقم الجزائريين الذين دخلوا مصر حوالي 150 ألف سائح، وهو رقم كبير بالنظر لبعد مصر عن الجزائر ونقص الرحلات نحو القاهرة واقتصارها على الجو والبر دون البحر، وكانت الوكالات السياحية الجزائرية العام الماضي قد نشطت بشكل لافت مع طالبي التوجه على مصر لقضاء رأس السنة الميلادية ونزلوا جميعا في الفنادق الفخمة التي أقلها شأنا ذات الأربعة نجوم، وقامت مختلف الوكالات بالإشهار في مختلف الصحف الوطنية لرحلاتها ووجدت صدى تبخر هذا العام كليا بعد الذي حدث عقب مباراة 18 نوفمبر الماضي.