ذكر المسؤول الإعلامي للمؤسسات الخيرية في بلجيكا أن فتاة بلجيكية من أصول جزائرية مغربية من بين المرافقين لشريان الحياة ثلاثة لم تظهر منذ خمسة أيام، حسبما صرّحت به والدتها الجزائرية على الرغم من تواجد شقيقتها معها، وقال إنها فقدت الاتصال بها منذ دخول القافلة إلى العريش المصرية. * وأفاد السبتي أبوجابر الذي وافى القافلة أميال من البسمات والتي بطّأت بها البيروقراطية المصرية شهرا بأكمله في العراء، أن والدة الفتاة القاطنة ببلجيكا اتصلت به وذكرت أنها فقدت الاتصال بابنتها التي كانت حريصة على مهاتفتها يوميا منذ انطلاق القافلة وكذلك الشأن بالنسبة لابنتها الثانية، إلا أنها في الفترة الأخيرة لم تعاود الاتصال بالبيت، وبحثت عنها شقيقتها التي ترافق شريان الحياة 3، لكنها عبثا حاولت في ظل العدد الكبير لمرافقيها وفقدها الاتصال عن طريق النقال. * وأشار السيد أبوجابر أنه لأول مرة يتم افتقاد مرافق للقوافل الخيرية خاصة العربية، مشيرا إلى أنه حاول أكثر من مرة الإتصال بمرافقي القافلة إلا أنه لم يتمكن من ذلك، وأفاد بأن المفقودة تدعى أسماء المرابطي وتبلغ نحو 33 سنة. * وعبّرت الوالدة عن مخاوفها من أن يحصل أي مكروه لابنتها خاصة بعد المشادات التي حدثت بين عناصر القافلة والقوات الأمنية المصرية، والتي أسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص، وقالت الوالدة إن ابنتيها تعوّدتا المشاركة في مثل هذه المبادرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني ولم يسبق أن فقدت الإتصال بهما تحت أي ظرف من الظروف. * من جهتنا حاولنا الإتصال بالناطق الإعلامي باسم القافلة السيد زاهر بيراوي وآخرون من مرافقي القافلة إلا أن الهواتف ظلت ترن ولا ترد. * وأبلغنا السيد أبوجابر أن مرافقي القافلة غادروا غزة أول أمس وهم يستكملون إجراءات الخروج من مصر في انتظار التحاقهم جميعا بأوروبا في ظرف 48 ساعة ابتداء من نهار أمس، بعد أن تم اقتياد قائد القافلة جورج غالاوي إلى مطار القاهرة ومنه إلى لندن، كما غادر الوفد البرلماني التركي الذي رافق القافلة مصر أول أمس، ولم يبق من آثار شريان الحياة إلا اعتقال السبعة أشخاص الذين أوقفتهم الجهات الأمنية المصرية بتهمة التسبب في أعمال شغب بالعريش.