أنكر السبت سبعة متهمين موقوفين ينحدرون من ولايات الغرب الجزائري انضمامهم لشبكات تجنيد الشباب الجزائري التي يترأسها المشهور "بأبي الوليد التونسي" والذي يعتبر أكبر مجند للشباب الجزائري في تنظيمات تابعة "للقاعدة" غرضها التطوع "للجهاد" في كل من العراق، أفغانستان والشيشان، والذي يُذكر اسمه كثيرا عند اعترافات المتهمين، كما أنكروا حديثهم عن فتح جبهة قتال جديدة في لبنان التي كانت تخوض حينها حربا مع إسرائيل في 2006. * * جندهم "أبو الوليد التونسي" لدعم صفوف "القاعدة ببلاد الرافدين" و أفغانستان * * وبعد ما التمس النائب العام لبعضهم عقوبة تصل إلى 20 سنة سجنا نافذا عن جناية الانتماء لجماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، أدانتهم محكمة جنايات العاصمة بعد المداولات بعقوبات تراوحت بين 18 شهرا لأحدهم و 3سنوات لأربعة متهمين و 5 سنوات لآخر فيما برأت واحد منهم * المتهمون الشباب: (ح،ي)، (ق،م)، (ق،ع)، (ز،م)، (ش،ر)، (ب،ع)، (ل،م) و (م،ن) القاطنون بكل من ولايات تيارت، مستغانم وغليزان، وحسب ملفهم القضائي كانوا يلتقون داخل العديد من مساجد غرب البلاد، وقد اتفقوا على فكرة التجنيد أثناء قضائهم للعطلة الصيفية في 2006 على أحد شواطئ مستغانم، تلتها عدة لقاءات وتنقلات من مستغانم نحو تيارت، إلا أن مساعي البعض منهم باءت بالفشل بعد وقوعهم في أيدي قوات الأمن، وآخرون عارضوا الفكرة من أساسها، في حين عبر البعض عن أمنيتهم في الانضمام "للجماعة السلفية للدعوة والقتال" بالجزائر، وعملية الترحيل كانت تتم عبر توفير مبالغ مالية تقدر ب 40 ألف دينار جزائري لكل واحد لامتطاء الطائرة نحو سوريا، في حين يتكفل أحد الأشخاص بتأمين جوازات سفرهم ليمروا دون عراقيل ولا مشاكل، وتبدأ الرحلة انطلاقا من تونس وبعدها يتفرقون، نصف يتوجه نحو "الجهاد" في العراق، في حين يتجه البقية نحو لبنان لمواجهة الإسرائيليين. * وحسب قرار إحالتهم دائما فإن عمليات الاتصال بينهم كانت تتم عن طريق البريد الالكتروني، وهو ما كان يعتمد عليه زعيم التجنيد "أبو الوليد التونسي" في اتصاله بالشباب الذي يود إقناعه "بالجهاد"، وقد تم إلقاء القبض على المتهمين بناء على معلومات وردت لمصالح الأمن التابعة لدائرة الاستعلام الخاصة بمكافحة الإرهاب، لكن المعنيين أنكروا جميع هذه التصريحات في جلسة أمس، متمسكين ببراءتهم، وإن كان قاضي الجلسة اعتبر تصريحاتهم السابقة متسلسلة ودقيقة، حيث ذكّر أحد المتهمين بتصريحاته السابقة لدى الضبطية القضائية والتي فحواها التقاءه صيف 2006 بشاطئ عشاشة بمستغانم بالمتهم (ز،أ) وحديثهم عن العراق والاستعمار الأمريكي، وأن محدّثه أخبره بأنه ينشط ضمن التنظيم الارهابي الجماعة الاسلامية المسلحة "الجيا"، لكن المتهم أنكر ذلك.