أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة،أول أمس، حكما يقضي بإدانة كل من المتهمين السبعة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، فيما برأت المتهم المدعو"م.ن" الذي وجهت له جنحة عدم الإبلاغ عن جناية، حيث يتابع هؤلاء بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن. وحسب مادار ،أول أمس، فان المتورطين الثمانية في قضية الحال وهما كل من المتهم المدعو"أ.و"و"ز.م" و"ش.ر" والمتهم"ب.ع" بالإضافة إلى المتهم "ل.م" والمتهم"م.ن" الذي برا من جنحة عدم الإبلاغ عن جناية، حيث كانوا ينشطون بالجزائر تحت إمرة"أبو الوليد التونسي" الذي يترأس اغلب الشبكات الخاصة بالتجنيد في الجزائر سواء لحساب القاعدة في الجزائر أو خارجها، حيث تضم هذه القضية عناصر ارهابية تعمل لحساب القاعدة في الجزائر وكذا في العراق والشيشان . والى جانب هذا فقد أكدوا كل من المتهمين الثمانية في القضية أنهم كانوا على اتصالات مع اغلب عناصر القاعدة في الداخل والخارج وذلك عبر البريد الالكتروني الذي يوفر خدمة الاتصال المباشر بالآخرين دون أي عائق، حيث كانوا يتلقون تعليمات والمعلومات من الأمراء وكذا "أبو الوليد التونسي"، الذي يعتبرمن أبرز عناصر في شبكات الدعم والإسناد النشطة بالجزائر. حيث أشاروا المتهمين بأنهم تعرفوا على رأس المدبر المدعو" ابر الوليد التونسي " خلال رحلة صيفية قادتهم إلى ولاية مستغانم، أين استطاع إقناعهم بفكرة الجهاد والالتحاق بالمقاتلين في العراق والشيشان، وحتى لبنان التي كانت حينها في حرب ضد إسرائيل سنة 2006مضيفين في ذات السياق بأنهم كانوا ينتقلون إلى عدة مساجد عبر ولايات الغرب الجزائري مكان إقامتهم، في الوقت الذي انطلقت فيها حملتهم من اجل تجنيد اكبر عدد من الشباب . كما كان كل هذا تحت إمرة الرأس "أبو الوليد التونسي"، أين قام المتهم المدعو"و.ي.ج" بتجنيد أربعة أو خمسة أشخاص من ولاية تيارت كلفهم بجمع مبلغ 40 ألف دج لكل واحد منهم لتمكينهم من استقالة الطائرة إلى سوريا عبر تونس من أجل دخول إلى الأراضي العراقية والشيشانية واللبنانية، وكان المتهم "و.ي .ج" مختص في استخراج جوزات السفر المجندين من الشباب لتمكينهم من عبور مصالح الأمن بالمطارات دون أية عراقيل قد تعيق خططهم الإجرامية الرامية إلى التقتيل والتخريب والتعدي على حريات الآخرين. وعليه فقد تم إلقاء القبض على المتهمين بناءا على معلومات وصلت مصالح الأمن التابعة لدائرة الاستعلام الخاصة لمكافحة الإرهاب وذلك بمناطق مختلفة من ولايات الغرب، حيث القي القبض على المتهمين "الهاشمي، ربيع،ش.ز"، والذين كانوا يلتقون بالمسجد" أبو ذر العقاري"، وكذا مسجد النور" بغليزان الذي كان يلتقي به كل من "م.ن" الحاج، وبالإضافة إلى ولاية مستغانم التي تقيم بها عناصر آخرين من الشبكة ، وقد أنكرا المتهمين حسب ماجاء في تصريحاتهم أمام الضبطية القضائية لدى قاضي التحقيق، حيث أشاروا إلى أنهم لاتربطهم أي علاقة بالمدعو"أبو الوليد" التونسي، وأنهم لايفكرون بالالتحاق بالجماعات الإرهابية وتجنيد الشباب بذلك. والجذ ير بالذكر فان هيئة المحكمة قد برأت ساحة المتهم المدعو "م.ن" من جنحة عدم الإبلاغ عن جناية، فيما حكمت على البقية بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، علما أن ممثل الحق العام قد التمس في حقهم تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذ.