الملايير في مهب الأنفلونزا مدير الوقاية بوزارة الصحة يجزم بسلامة اللقاح لم يكن لأحد أن يتصور أن وباء أنفلونزا الخنازير الذي ظهر بقارة بعيدة كل البعد عن الجزائر بإمكانه أن يزرع الرعب في أوساط الجزائريين، ويستنفر الحكومة ويجعلها تطلق صفارات الإنذار وتعلن الحرب عليه مع أولى الحالات التي ظهرت بالمكسيك... * على الرغم من الأصوات التي تعالت في العالم مؤكدة أن الفيروس هو صنيعة "مخابر" لدواع اقتصادية ربحية، ومع ذلك اجتمعت الحكومة قبل أن ينتشر خبر الوباء في أوساط العامة، وأعلن الجهاز التنفيذي ضخ 12 مليار دينار من الخزينة العمومية في حساب وزارة الصحة تحسبا لمواجهة الخطر القادم من وراء البحار، غلاف بهذا الحجم ليس للقضاء على الوباء، وإنما محاولة للتخفيف من أضراره بعد أن اجتاح 208 دولة في العالم، محققا رقما مهولا في الإصابات قدر ب 700 ألف مصاب بالفيروس في العالم. * الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، وسخرت لأجلها 1200 مليار سنتيم، بأمر من رئيس الجمهورية شخصيا بعد أن اقتحم الحديث عن وباء أنفلونزا الخنازير اجتماعا للوزراء في الصيف الماضي، حتى قبل أن يدخل الجزائر آتيا إليها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، غير أن الغلاف المالي الذي خصصته الدولة وتحركها المبكر لم يقي الجزائر ووقف عاجزا أمام المنحى التصاعدي الذي أخذه الوباء الذي حصد أزيد من 9596 حالة وفاة في العالم منها 54 حالة وفاة في الجزائر وفي آجال زمنية قصيرة، فيما يشتبه في إصابة أزيد 8 آلاف جزائري بالفيروس. * المنحى التصاعدي وحالات الوفاة التي تم إحصاؤها نتيجة الإصابة، جعلت وزارة الصحة لا تخوض في الجدل القائم على اللقاح وسارعت لاقتطاع 8 ملايير دينار من ال 12 مليارا التي شكلت الغلاف المالي المخصص لمواجهة الوباء، وذلك لاقتناء 20 مليون جرعة لقاح بسعر أزيد من 3 أورو للجرعة الواحدة، وإن تم لحد الساعة اقتناء 1.3 مليون جرعة، فإن انطلاق عملية التلقيح تسجل مقاطعة كبيرة لدى الشرائح الموجهة إليهم، كأولوية، وحتى عمليات توزيع حصص لكل الولايات لم تقنع الشرائح المعنية بالتلقيح بالإقبال عليه. * الغلاف المالي الذي وضع تحت تصرف وزارة الصحة، خصص جزء منه لتسيير 8500 مركز تلقيح، بعد أن تم تخصيص 3 مخابر لمعاينة اللقاحات المستوردة، كما تم اقتناء 200 مليون قناع قصد توزيعها للإستعمال، والترخيص باقتناء 300 مليون قناع قبل أن تضحى هذه الأقنعة سلعة موجهة للإتجار والعرض في الصيدليات، وبغض النظر عن الغلاف المالي الذي رصدته الحكومة واقتنائها للأقنعة واللقاح، يبقى الأمر المؤكد بالدليل والحجة أن إحصاءات الوفيات وحالات العدوى التي انتشرت في رقم قياسي أصبحت مخيفة ولا تعكس الجهد المادي للحكومة. * * مدير الوقاية بوزارة الصحة يجزم بسلامة اللقاح * "الفيروس يقتل واللقاح يقي.. مسلّمة لا نقاش فيها" * * اعتبر البروفيسور إسماعيل مصباح مدير الوقاية بوزارة الصحة الجدل الدائر حول سلامة لقاح "أربارنيكس" غير مؤسس علميا باعتبار أن جميع اللقاحات المضادة للفيروسات لها أعراض جانبية، مؤكدا أن مسلّمة "الفيروس يقتل واللقاح يقي ويحمي الإنسان"' غير قابلة للنقاش. * وأشار البروفيسور إسماعيل مصباح إلى أن سلامة لقاح "أربارنيكس" المضاد لفيروس "أيتش1أن1" أكدتها التحاليل المخبرية المعمقة لثلاثة مخابر وطنية مباشرة بعد استلام الدفعات الأولى من اللقاح شهر ديسمبر الماضي، فضلا عن استلام الجزائر لشهادات السلامة وسلامة اللقاح لوزارة الصحة الكندية باعتبارها الدولة المصنعة وكذا شهادات المطابقة ل36 دولة أخرى استوردت نفس اللقاح، موضحا في رده على المشككين في سلامة اللقاح وخطورة المواد المدعمة ب"تقارير المنظمة العالمية للصحة تؤكد عدم تشكيل المواد المساعدة للقاح أي خطر على صحة النساء بشكل مباشر أو غير مباشر بالخصوبة أو الحمل أو نماء المضغة أو الجنين أو الولادة أو نماء الطفل بعد الميلاد". * كما شدد مدير الوقاية بوزارة الصحة على ضرورة تلقيح الفئات الهشة من المجتمع كالنساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة قائلا "لا مجال للمقارنة بين الأعراض الجانبية للقاح والخطورة المحدقة بصحة النساء الحوامل في حال إصابتهن بالفيروس، حيث تشير الإحصائيات إلى أن احتمال الوفاة بالنسبة للنساء الحوامل في الفصل الثالث من الحمل تتجاوز 57 بالمائة في حال إصابتهن بفيروس "أيتش1أن1" و37 بالمائة بالنسبة للنساء الحوامل في فصلهن الثاني وحوالي 5 بالمائة بالنسبة للمرأة الحامل في الفصل الأول". * وأشار البروفيسور إسماعيل مصباح إلى أن سلامة لقاح "أربارنيكس" المضاد لفيروس "أيتش1أن1" أكدتها التحاليل المخبرية المعمقة لثلاثة مخابر وطنية مباشرة بعد استلام الدفعات الأولى من اللقاح شهر ديسمبر الماضي، فضلا على استلام الجزائر لشهادات السلامة وفعالية اللقاح لوزارة الصحة الكندية باعتبارها الدولة المصنعة وكذا شهادات المطابقة ل36 دولة أخرى استوردت نفس اللقاح موضحا في رده على المشككين في سلامة اللقاح و خطورة المواد المدعمة. * وقال فوزي درار رئيس المخبر الوطني للأنفلونزا بمعهد باستور الجزائر أن كل ما يروّج عن عدم جدوى اللقاح المضاد لفيروس "أيتش1أن1" مجرد إشاعات وإن كان لكل لقاح في العالم مهما كانت طبيعته أعراض جانبية لكن لا تصل إلى حد ما يتخيله بعض الناس، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للصحة وافقت على تسويق التلقيح بعد تحليله والتأكد من نجاعته وسلامته، وأوصت حكومات العالم بتلقيح شعوبها خاصة الفئات الأكثر عرضة للوباء كالنساء الحوامل، مشيرا إلى أن لقاءات مكثفة جارية بين مختلف الفاعلين في قطاع الصحة مع مديرين مركزيين بوزارة الصحة والمكلفين بمتابعة ملف مواجهة وباء أنفلونزا الخنازير لتنسيق عملية التلقيح عبر مختلف مراحلها. * * موجة البرد وظهور بؤر وبائية محلية يُخلطان أوراق وزارة الصحة * المنظمة العالمية للصحة تحذّر الجزائر من "هجمة" لأنفلونزا الخنازير * * كشفت مصادر مطلعة بمعهد باستور المرجعي لمراقبة تطور وانتشار أنفلونزا في الجزائر عن تلقي الجزائر رسميا تحذيرات من المنظمة العالمية للصحة من موجة جديدة لانتشار فيروس "أيتش1أن1" بالمنطقة خلال شهر جانفي وبداية فيفري وبحدة أكثر من موجة انتشار الفيروس خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المنقضيين والتي وصفت بالخطيرة والحادة. * واعتمدت المنظمة العالمية للصحة في تحذيراتها على مؤشرات متعلقة بمنحنى تطوّر الوضعية الوبائية في الجزائر كتضاعف عدد الحالات المشتبه فيها والمسجلة خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي مقارنة بالأسبوع الأول من شهر ديسمبر وشهر نوفمبر، حيث تجاوزت الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس "أيتش1أن1" لحد الساعة 170 ألف حالة فضلا عن مساعدة العوامل المناخية السائدة بالمنطقة خلال المرحلة الراهنة على انتشار الفيروس وإطالة حياته أثناء انتقاله في الهواء خاصة، في ظل الانخفاض القياسي في درجات الحرارة. * وتتوقع المنظمة تضاعف حالات الإصابة المؤكدة بفيروس "أيتش1أن1" في منطقة شمال إفريقيا على العموم ثلاث مرات خلال شهر جانفي وبداية فيفري ما يُلزم على وزارات الصحة تشديد إجراءات مواجهة الوباء لمحاصرته والحد من رقعة انتشاره، كما طالبت المنظمة الهيئات الحكومية وغير الحكومية تكثيف عمليات التحسيس والوقاية وتوعية المواطنين بالقسط الكافي من المعلومات البسيطة حول الوباء وطبيعة الفيروس وطريقة انتشاره لتفاديه من خلال تصرفات بسيطة. * وأخلطت مقاطعة موظفي قطاع الصحة والنساء الحوامل للحملة الوطنية للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير وظهور بؤر محلية لانتشار الوباء بغرب ووسط البلاد، أوراق وزارة الصحة المطالبة بإجراءات استعجالية لاحتواء الوضع. * * أنفلونزا الخنازير بالأرقام... * 208 دولة في العالم اجتاحها الوباء * أكثر من 900 ألف مصاب بالفيروس في العالم * أكثر من 10 آلاف حالة وفاة في العالم بسبب الفيروس * 808 إصابة مؤكدة في الجزائر * 54 حالة وفاة في الجزائر * 48 ولاية مسها الوباء * 122 تلميذ جزائري مصاب بالفيروس * 55 امرأة حامل مصابة بالفيروس * 20 امرأة حامل توفيت بسبب الفيروس * 170 ألف جزائري مشتبه في إصابته بالفيروس * 12 مليار دينار ميزانية الحكومة لمواجهة الوباء * 8 ملايير دينار الغلاف المالي لاقتناء 20 مليون جرعة لقاح * 8500 مركز تلقيح ضد أنفلونزا الخنازير * 3 مخابر جزائرية تعاين لقاحات أنفلونزا الخنازير * 200 مليون قناع موزع للاستعمال * 300 مليون قناع مرخص للاقتناء * 7.5 مليون علبة من دواء أوسلتاميفير في مخازن الجزائر * مليون علبة دواء مضاد للفيروس أنتجها مجمع صيدال * 20 مليون جرعة من اللقاح المضاد طلبية الجزائر * 1.3 مليون جرعة من اللقاح استلمتها الجزائر رسميا * 156 مستشفى مرجعي عبر الوطن للتكفل بالمصابين * 34 مركز فحص متقدم عبر الوطن للكشف * * برنامج استلام طلبية الجزائر من اللقاح * * ديسمبر 2009 : 1.3 مليون جرعة * جانفي2010 : مليون جرعة * فيفري 2010 : 4 ملايين و200 ألف جرعة * مارس2010 : 5 ملايين جرعة * أفريل2010 : 5 ملايين جرعة * ماي 2010 : 3 ملايين و900 ألف جرعة * الفئات المعنية بالتلقيح حسب الأولوية * عمال قطاع الصحة * موظفو الجمارك وعمال المطارات والموانئ * أعوان الأمن * النساء الحوامل "أكثر من 3 أشهر" * طواقم المؤسسات الحساسة التي تضمن سير * النشاطات الأساسية في البلاد * محيط الرضع من شهر إلى 6 أشهر * تلاميذ المدارس العمومية والخاصة * جميع المواطنين الجزائريين من 6 أشهر إلى 24 سنة * أصحاب الأمراض المزمنة