أكدت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أنها قد وفرت جميع الإمكانات اللازمة المواجهة أي عدوى لأنفلونزا الخنازير قد تصل الجزائر ،داعية المواطنين إلى عدم القلق إزاء اهذا الموضوع . وقالت الوزارة في بيان لها -تلقت ''الحوار'' نسخة منه- أن كل الوسائل لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير متوفرة في الجزائر، وأن كل الإجراءات الضرورية ستتخذ في الوقت المناسب ، مخاطبة المواطنين بأنه لا داعي لأي قلق قد ينتابهم بشان هذا الملف . وأوضحت مصالح الوزير السعيد بركات انه تبعا لظهور حالات أنفلونزا الخنازير في بعض البلدان، ونظرا لاعتبار هذا الوضع حالة صحية قد تأخذ بعدا صحيا دوليا، فإنها قد تتابع التطورات الحاصلة عالميا ، كما قامت بتنصيب لجنة مخصصة مكلفة بمتابعة وضعية الحالة الوبائية على المستوى الدولي، واقتراح الإجراءات الواجب اتخاذها على المستوى الوطني في مجالات السهر والمراقبة والوقاية ،وكذا وضع مخططك لمكافحة المرض. وفي هذا الشأن، أكد المكلف بالإعلام بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات سليم بلقسام في تصريح للقناة الإذاعية الأولى انه لحد الآن لم تسجل أية حالة وباء بالجزائر، إلا انه رغم ذلك فقد تم وضع مخطط وطني تشترك فيه عدة قطاعات لمحاربة هذا المرض ، مضيفا أن الجزائر قادرة في كل وقت على مواجهة هذا المرض من خلال توفيرها لجميع الأدوية الضرورية وكل المواد الصيدلانية المتعلقة بهذا الوباء، وكذا تشديدها لعمليات المراقبة على مستوى المطارات وبكافة النقاط التي قد تعد مركزا محفزا لانتقال هذه العدوى ،على حد ما أشار بلقسام الذي بين أن خطورة مرض فيروس أنفلونزا الخنازير من نوع ''1H1N" يكمن في أن الظروف الحالية تسمح بانتقاله من إنسان إلى إنسان ما يجعله وباء جائحا عابرا للحدود. وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لوضح حد لانتشار هذا الداء، شددت المنظمة العالمية للصحة على ضرورة ابتكار لقاح ضد الفيروس الجديد من انفلونزا الخنازير، أما روسيا فقد أعلنت استعدادها لتحضير لقاح بيطري لحماية الخنازير من فيروس الإنفلونزا الخطير الجديد لاحتياجاتها واحتياجات الدول الأخرى أيضا، في حين قال أمس المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حسين الجزائري خلو منطقة الشرق المتوسط من فيروس أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى عدم وجود لقاحات لفيروس أنفلونزا الخنازير التي تسبب المرض بين البشر ،و أن إنتاج اللقاحات قد يستغرق ما بين أربعة إلى ستة أشهر، غير انه بين أن تسع دول في إقليم شرق المتوسط لديها الإمكانيات والتكنولوجيا التي تستطيع تصنيع هذا المصل عند الوصول إليه حيث يتم حاليا أخذ عينات من الحالات التي تأكد إصابتها في بعض الدول لإنتاج لقاح ضد هذا الفيروس الجديد.