يلعب التقنيون في الجزائر خاصة المختصون في عالم الفضائيات كل أوراقهم هذه الأيام لأجل فك الشفرات الرقمية لعشاق الكرة الذين لم يقتنعوا بالعشر مباريات التي اقتنتها اليتيمة لصالح مشاهديها وأيضا لعدم تمنكن الكثير منهم من اقتناء بطاقة الجزيرة الرياضية. * وهو مادفعهم للبحث عن قنوات أخرى .. وتم التأكد بأن عدد من قنوات "أورو سبور" غير المشفرة الملتقطة عبر "هوتبيرد" و"آسترا" ستقدم كل المباريات دون استثناء رغم مشكل اللغة.. وهو ما يعني تطليق "النايل سات" خلال ثلاثة أسابيع كاملة لأجل متابعة المباريات.. وإذا كانت جنوب إفريقيا قد حلّت المشكلة لدى الأفارقة القابعين حولها بقناة رياضية غير مشفرة استعمرت معظم الدول الإفريقية إعلاميا، حيث مكنتهم من المشاهدة المجانية خاصة أنها اشترت كل الدوريات الشهيرة بما فيها "الكالشيو" و"الليغا" و"البوندسليغا" وحتى البطولة الإنجليزية, إضافة إلى "الكان" التي لا تشارك فيها. وطبعا المونديال واكتفت بما جنته من مؤسسات الإشهار العالمية الكبرى دون لجوئها للتشفير لعلمها بالحالة المادية البائسة لسكان إفريقيا الذين يهمهم الأكل قبل التفرج على المباريات .. * ولكن للأسف لا يمكن للجزائريين مشاهدة هذه القناة التي تبث عبر قمر اصطناعي لا يلتقط في منطقة شمال إفريقيا.. والغريب أن الجزائر بثرائها المادي وهوس مواطنيها بالكرة عجزت عن اشتراء حقوق بث أزيد عن عشر مباريات، بينما تمكنت الموزمبيق والكامرون من تقديم هذه المباريات وعلى الفضائيات الخاصة بهذه الدول وبالإمكان متابعتها في الجزائر دون أي مشكل مع الاستعانة طبعا بتقني في هذا المجال، رغم أن الشائع المحتمل أن الموزمبيق ستركز على مباريات منتخبها الذي سيواجه البنين ومن بعدها مصر ونيجيريا، كما ستركز فضائية الكامرون على مباريات الأسود غير المروضة قبل التركيز على بقية المجموعات، والأغرب أن كينيا الغائبة عن "الكان" أيضا وهي من أفقر دول المعمورة أيضا ستبث الدورة بكل مبارياتها, وفضائيتها يمكن إلتقاطها أيضا في الجزائر إضافة إلى الفضائية التانزانية.. لكن يبقى العائق أن التعليق في هذه القنوات يتم باللغة الإنجليزية وليس بالفرنسية.