أرجع الدكتور أمين الزاوي استفادة ثلاثة مبدعين جزائريين فقط من المنح المالية للصندوق العربي للثقافة والفنون لعام 2009 (900 ألف دولار) إلى ضعف المشاركة في حد ذاتها وليس إلى سياسة إقصاء. * وأكد أنهم لم يستلموا إلا مشروعين أدبيين من الجزائر حصلا على المنحة وهما "قاموس في علوم الاتصال" باللغة العربية والفرنسية والانجليزية لمحمود ابراقن و"انطولوجيات الآداب العربية" ل "منشورات البيت" لصاحبها بوبكر زمال إضافة إلى السينمائية جميلة صحراوي التي قدمت مشروع فيلم وثائقي. * وأكد الزاوي عضو لجنة التحكيم في اتصال مع "الشروق" أن اللجنة لم تتسلم إلا مشاركة محتشمة جدا لا تعكس مستوى الإبداع الجزائري وهو ما وصفه بالتقصير في التواجد والتمركز داخل المؤسسات الثقافية المستقلة والاعتماد كليا على الدولة في تمويل مشاريعهم، قائلا "المثقفون الجزائريون ليست لهم تقاليد الاتصال بالمؤسسات الثقافية ذات الطابع الدولي لذلك فالفرق شاسع بين الدول العربية والأوروبية في استثمار هذه الهيئات والدفع بالمشاريع الثقافية إلى أرضية التنفيذ". * وكشف في ذات الاتصال عن تقصير الصندوق العربي للثقافة والفنون بدوره على مستوى الإعلام وتداركا لهذا النقص يقول الزاوي أشار خلال اجتماع مجلس الأمناء وأثار نقطة غياب الإبداع المغاربي بشكل عام وتوصل برفقة الفاعلين في هذه المؤسسة إلى تنظيم اجتماع موسع ستحتضنه الجزائر في شهر جوان المقبل مع رئيس مجلس أمناء الصندوق غسان سلامة للتعريف به وبآفاقه وتقريب مشاريعه من المثقف والمبدع.