لم تكن الهزيمة المؤلمة التي مني بها المنتخب الجزائري أمام نظيره المالاوي بثلاثة أهداف نظيفة، لتمر دون أن يكون لها وقع في وسائل الإعلام العالمية، وتحديدا الإنجليزية منها، حيث يلعب "ثعالب الصحراء" إلى جانب الإنجليز في نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا . * ففي تقريرها عن المباراة، قالت صحيفة "ديلي ميل " إن مالاوي نجحت في سحق الجزائر في ملعب مهجور يسمى 11 نوفمبر في بداية غير متوقعة لثعالب الصحراء في كأس الأمم الإفريقية . " * وأضافت الصحيفة : "مالاوي فاجأت منافسنا الذي سيلعب أمامنا في كأس العالم بثلاثية نظيفة ". * يذكر أن المنتخب الجزائري يلعب ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، وسلوفينيا . * من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب ) "إن مالاوي عادت بعد 26 عاما لتنتقم من الخضر، وتسحق الجزائر بثلاثية " . * وأشارت الوكالة إلى أن الفوز يعد انتقاما لهزيمتها من الجزائر بنفس النتيجة منذ 26 عامًا في نفس البطولة . * وأضافت "المباراة أقيمت في ملعب خيّم عليه صمت رهيب حيث كان شبه خال، في حين أنه يتسع ل50 ألف متفرج، لو كنتم متواجدين في الملعب لسمعتم "رنة الدبوس " وهو يسقط " . * * صحافة أنغولا مذهولة لخسارة الجزائر * نالت خيبة المنتخب الوطني الجزائري حصة الأسد من التعليقات في وسائل الإعلام الأنغولية، وعلى وجه الخصوص الصحافة المكتوبة التي اتفقت على عنوان واحد، وهو أن منتخب مالاوي المغمور والذي كان آخر المرشحين إلى الدور المقبل أثبت بأنه جاء إلى أنغولا ليقول كلمته أمام عمالقة الكرة الإفريقية . * وعنونت جريدة "الجورنالو دي أنغولا" الواسعة الانتشار في أنغولا "منتخب مالاوي يقود المجموعة الثالثة بجدارة"، في إشارة إلى استحقاقه الفوز على المنتخب الوحيد من المجموعة الذي سيكون في المونديال المقبل ممثلا للقارة السمراء. * واعتبرت الصحيفة بأن المنتخب الجزائري كان بعيدا عن مستواه الحقيقي وتفاجأ بالأداء المتميز للاعبي منتخب مالاوي، الذين كانوا السباقين للكرات العالية وتفوّقوا في الصراعات الفردية، وكانت إرادتهم في تحقيق الفوز أكبر من الجزائريين، وهو ما ساعدهم كثيرا على التألق في تلك المواجهة وتسجيل ثلاثة أهداف نظيفة، كما كان بإمكانهم إضافة أهدافا أخرى لولا حسن حظ المنتخب الجزائري حسب كاتب المقال، الذي انتقد رابح سعدان على التغييرات التي أجراها، ولكنه لم يختلف عنه في تحميل جزء من مسؤولية الهزيمة إلى درجة الحرارة والرطوبة العاليتين، مشيرا إلى أن لاعبي الخضر جلهم محترفون في البطولات الأوروبية وليسوا متعوّدين على مناخ القارة السمراء، ووجدوا صعوبة كبيرة للتأقلم معه، خاصة وأن التربص التحضيري أجري في فرنسا وتحت درجة حرارة منخفضة جدا.