تباينت قراءة الصحف المصرية لهزيمة المنتخب الوطني الثقيلة أمام مالاوي، لكن أغلبها انحاز بشكل مفضوح ضد الجزائر باستثناء جريدة »الأهرام« الحكومية التي بدت معتدلة في معالجتها عندما اعترفت ب؟أن الخضر تأثروا كثيرا بارتفاع درجة الحرارة مما أعاقهم عن الظهور بوجههم الحقيقي. تميزت تغطية »الأهرام« بكثير من الحياد وحتى التضامن مع المنتخب الوطني عندما قالت في تحليلها للمباراة إن »مالاوي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما ألحقت خسارة ساحقة بالجزائر 3- صفر أمس على ملعب11 نوفمبر..«، ولاحظت الصحيفة الحكومية أنه »في المقابل, لم تكن عودة الجزائر المرشحة بقوة للمنافسة علي اللقب, جيدة إلى النهائيات بعدما غابت عن النسختين الأخيرتين في مصر 2006 وغانا2008«. لاوسجلت »الأهرام« أن الجزائر »قدمت عرضا مخيبا وهي التي حجزت بطاقتها إلى نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب إفريقيا الصيف المقبل..«، حيث اعتبرت تأهل الخضر إلى المونديال مستحقا وجاء على حد تعبيرها »عن جدارة علي حساب مصر بطلة القارة السمراء في النسختين الأخيرتين«، لتضيف »تأثر لاعبو الجزائر بالحرارة المرتفعة وفشلوا في مجاراة المالاويين خصوصا أن ممثلي عرب إفريقيا في المونديال اختاروا جنوبفرنسا حيث الطقس البارد للإعداد لمشاركتهم القارية« وهو انتقاد واضح وصريح للمدرب رابح سعدان. وأرجعت الأهرام الهزيمة المفاجئة للخضر إلى »تأثر المنتخب الجزائري بغياب صانع ألعابه نجم لاتسيو الإيطالي مراد مغني بسبب الإصابة إلى جانب المدافع عنتر يحيي المصاب بدوره. ولم تنفع التبديلات التي أجراها مدرب الجزائر رابح سعدان في تغيير النتيجة«. وكان تقرير »اليوم السابع« أكثر شراسة على الإطلاق حيث لم يخف معدّ التقرير سعادته بانهزام الجزائر وراح يختلق مقالات على المقاس والتي جاء من بينها عنوان »مدرب مالاوى يهدى الفوز على الجزائر للشعب المصري«، حيث جاء في مراسلته من لوندا قوله: »أهدى كيني فيري المدير الفني لمنتخب مالاوى فوز منتخب بلاده على الجزائر إلى الشعب المصري، وأرسل رسالة قصيرة إلى خالد عبد الستار وكيل أعمال اللاعبين والوسيط في تنظيم مباراة مصر ومالاوى الودية التي أقيمت قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية..«، وأشار إلى أن عبد الستار بمساعدة المدير الفني لمنتخب مالاوى كثيرا في كشف خطط المنتخب الجزائري وأمده بالعديد من المعلومات التي ساعدته كثيرا في اللعب أمام ثعالب الصحراء. وفي مقال آخر أوردت الصحيفة أن »جماهير أنغولا تهنئ المنتخب المصري بخسارة الجزائر«، عندما أكدت أن »حالة من السعادة الغامرة سيطرت على أهالي مدينة بنجيلا بعد خسارة الجزائر أمام مالاوى بثلاثية نظيفة في أول مباراة له، حيث احتفلت الجماهير الأنغولية أمام فندق إقامة المنتخب الوطني ورفعت علامات النصر لكل مصري تواجد في المنطقة..«. أما صحيفة »الشروق« فقالت إن »مالاوى ترد اعتبارها وتدخل التاريخ على حساب الجزائر بعد مرور 26 عاما..« مبررة ذلك »كونه أول فوز يحققه المنتخب المالاوي في تاريخ مشاركاته بكأس الأمم منذ انطلاقها في السودان 1957«، وتابعت في تقرير لها عن المباراة بالقول »والطريف في الأمر أن الفوز التاريخي لمنتخب مالاوى جاء بمثابة رد الثأر من المنتخب الجزائري بعد مرور 26 عاما، حيث سبق وأن فاز عليهم بنفس النتيجة بثلاثة أهداف نظيفة بكأس الأمم الأفريقية الرابعة عشرة عام 1984«. ووضعت صحيفة »المصري اليوم« عنوانا متحيزا عن مباراة الخضر جاء فيه »مالاوى تلاعبت بمنتخب الجزائر أمس وسحقته بثلاثة أهداف مع الرأفة..«، في إشارة إلى أن الهزيمة كان يمكن أن تكون أثقل بكثير مما انتهت عليه المواجهة، واعتبرت الهزيمة بمثابة »الثلاثية القاضية في بداية مشوار الجزائر«، وقالت أيضا إن »مالاوي تلاعبت بثعالب الصحراء طوال التسعين دقيقة.. واكتفى المنتخب المالاوي الأول لكرة القدم بتسجيل ثلاثة أهداف فقط، في مرمى نظيره الجزائري..«