كانت هزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره المالاوي مفاجأة غير منتظرة من طرف العديد من وسائل الإعلام العالمية العربية. الانهزام بثلاثية نظيفة ضد أحد المنتخبات التي وضعها بعض المتتبعين في خانة الفرق الضعيفة في الدورة، تركت العنان للعديد من الأقلام الصحفية وبعض المحللين الآخرين لكي تكشف عن رد فعلها في مختلف الوسائل ، انهزام الفريق العربي الوحيد في كأس العالم 2010 جعلت المصريين يغتنمون الفرصة من أجل إظهار الحقد الكبير على الجزائريين، حيث خرج البعض منهم إلى الشوارع من أجل الاحتفال بهزيمة الخضر التي لم تكن منتظرة. فنقرأ في أحد المواقع المصرية مقال بعنوان "شاهد بالفيديو..أفراح في الإسماعيلية بعد هزيمة الجزائري بأحلى ثلاثية"، أين يعود فيه كاتبه إلى سعادة الأهالي بعد انهزام الجزائر "وسيطرت حالة من السعادة على أهالي الإسماعيلية وجمهور القلعة الصفراء مع كل هدف كانت تهتز به شباك المنتخب الجزائري وكانت هناك سعادة بالغة بعد انتهاء نتيجة المباراة بسقوط المنتخب الجزائري". وعلى موقع "المصري اليوم" نقرأ مقالا آخر بعنوان "خبراء: هزيمة »الجزائر« كانت متوقعة. وخروجها من البطولة الخطوة المنتظرة"، مما يؤكد أن المصريين كانوا ينتظرون فقط أي تعثر للجزائر في هذه الدورة، حيث يرى صاحب المقال أن الخبراء المصريين أكدوا أن الهزيمة كانت متوقعة وأن الجزائر مستواها عادي ولا أحد كان يرشحها للتأهل إلى كأس إفريقيا. كما جاء في موقع آخر أن الفريق المالاوي ثأر من الجزائر بنفس النتيجة بعدما هزمه هذا الأخير قبل 26 سنة، الطريف في الأمر أن الفوز التاريخي لمنتخب مالاوي جاء بمثابة"رد الثأر"لهم من المنتخب الجزائري بعد مرور 26 عاماً، حيث سبق وأن فاز المنتخب الجزائري عليهم بنفس النتيجة بثلاثة أهداف نظيفة بكأس الأمم الأفريقية الرابعة عشرة عام 1984". وجاء في مقال آخر "جماهير أنغولا تهنئ المنتخب المصري بخسارة الجزائر"، حيث يقول فيه صاحبه أن الأنغوليين احتفلوا بهزيمة الجزائر أمام فندق إقامة الفريق الوطني، كما احتفلت بعثة البنين بهزيمة الجزائر وفسروا ذلك بأنهم يكرهون طريقة لعب الجزائر. وتواصل حقد المصريين على الجزائر من خلال ما كتبوه في العديد من المواقع، حيث نقرأ أيضا ما جاء في موقع آخر "مالاوي تلاعبت بمنتخب الجزائر أمس وسحقته بثلاثة أهداف مع الرأفة" وكذلك "مدرب مالاوي يهدي الفوز على الجزائر للشعب المصري" حيث جاء في هذا المقال "أهدى كيينا فارى المدير الفني لمنتخب مالاوي فوز منتخب بلاده على الجزائر بثلاثة أهداف نظيفة إلى الشعب المصري، وأرسل رسالة قصيرة "SMS" للمصري خالد عبد الستار وكيل أعمال اللاعبين والوسيط في تنظيم مباراة مصر ومالاوي الودية التي أقيمت قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية بأيام قليلة وانتهت بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين1/1. وقام خالد عبد الستار بمساعدة المدير الفني لمنتخب مالاوي كثيرا في كشف خطط المنتخب الجزائري وأمده بالعديد من المعلومات التي ساعدته على اللعب أمام ثعالب الصحراء وأدت في النهاية لتحقيق الفوز مما كان له أكبر الأثر في نفس المدير الفني الذي قام بإرسال عدة رسائل لعبد الستار عقب المباراة مباشرة شكره فيها كثيرا". وفي نفس سياق الصحافة المصرية وردود الفعل التي جاءت من هذا البلد كتبت صحيفة الأهرام "مالاوي تدك شباك الجزائر بثلاثية نظيفة"، "لحقت مالاوي هزيمة ثقيلة بمنتخب الجزائر بالفوز عليه 3 مقابل صفر، ولم يقدم منتخب الجزائر أي لمحات فنية وكان فريسة سهلة لمنتخب مالاوي". الصحف العربية الأخرى أكثر موضوعية وإن كانت هذه ردود أفعال المصريين الذين كشفوا مرة أخرى على ما يكنوه للجزائريين من حقد، إلا أن بقية وسائل الإعلام العربية كانت موضوعية وكشفت عن تفاجئها بهذا التعثر الذي لحق بالمنتخب الجزائري مثلما جاء في بعض الصحف والجرائد المختلفة والتي نستهلها بجريدة "الجزيرة السعودية" التي كتبت "خسارة مذلة للجزائر... فازت مالاوي على الجزائر 3 - صفر أمس، في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها انغولا، وسجل راسل موافوليروا (17) وايفيس برايسون كافوتيكا (35) ودايف باندا (48) الأهداف"، كما عنونت "الراية الإماراتية" "محاربوا الجزائر تاهوا في الأدغال...خسروا أمام مالاوي في مفاجأة مدوية". وجاء في جريدة "الشرق الأوسط" "مالاوي تفجر مفاجأة وتهزم الجزائر بثلاثية" "فجرت مالاوي مفاجأة من العيار الثقيل عندما ألحقت خسارة قاسية بالجزائر 3 - صفر أمس على ملعب »11 نوفمبر« ". ونقرأ أيضا في جريدة "الرأي العام السودانية" "فوز كاسح لمالاوي على الجزائر". فقد تعاملت مختلف وسائل الإعلام العربية باحترافية مع انهزام الجزائر أين اعتبرته بأنه تعثر وأن الجزائر بإمكانها أن تعود بقوة.