العصابة قتلت الشاهد الوحيد الذي استقبل الأموال بماليزيا اهتز بنك التنمية الفلاحية والريفية، بدر بنك، على وقع فضيحة أخرى تتعلق بتحويل 800 ألف أورو بتوطين بنكي مزور للفواتير لصالح أموات في ماليزيا. * وأفادت مصادر تشتغل على الملف، أن القضية تتعلق بإطارات تابعة لمديرية العلاقات الخارجية بذات البنك التي قامت بتحويل المبلغ المذكور، وعندما تفطن البنك المركزي المكلف بعمليات التحويل بالعملة الصعبة أحال الملف على مصالح الأمن المكلفة برصد الجرائم الاقتصادية، حيث كشفت التحقيقات عن تورط 8 إطارات كانت تقوم بتحويل الأموال باسم شخصين ميتين والشخص الثالث الذي شارك في العملية وهو الشاهد الوحيد الذي بإمكانه الكشف عن الكثير من الحقائق عثر عليه مقتولا في ماليزيا. * وتضيف مصادرنا أن مصالح الأمن لولاية الجزائر قامت بإلقاء القبض على الإطارات المتورطة في العملية، أول أمس، في حدود الواحدة زوالا، حيث أودع أربعة إطارات رهن الحبس الاحتياطي فيما وضع الأربعة الباقون تحت الرقابة القضائية في انتظار ما سيكشف عنه التحقيق الذي من الأرجح -تقول مصادرنا- أن يكشف عن شبكة دولية متخصصة بتهريب وتبييض الأموال. * وسجل عمال البنك ظهيرة أمس، وقفة تضامنية مع زملائهم الموقوفين تعبيرا منهم عن المساندة المطلقة منهم لهؤلاء، معتبرين أن ما حدث لا يدخل ضمن مسؤولية العمال الموقوفين جراء عملية دفع فواتير، تبين بعد التحقيق أنها مزورة. * وتأتي هذه القضية بعد فضيحة القروض المتعلقة بمنح قروض بدون ضمانات لشركة محلية للحليب بالتواطؤ مع المدير السابق للبنك وإطار بوكالة بدر بالبليدة والتي سجلت فيها تحقيقات مصالح الأمن ثغرة مالية قدرت ب 12 مليار سنتيم إلى جانب قضية تبديد 472 مليار سنتيم من وكالة بدر بالبليدة، أو ما يُعرف بقضية "سبدرس وسيونيون بنكز"، التي اتهم فيها 32 شخصا من بينهم إطارات بالمديرية العامة للبنك، والتي تعتبرمن أكبر الفضائح التي عرفها البنك وتورط فيها مسير شركة "ز. سي سي بيس" الذي استفادت من تسهيلات تمثلت في منحه قروض بدون ضمانات مقابل فتح إطارات البنك حسابات بسيونين بنكز قصد تحويله لشركة "ز. سي سي بيس"، وشهد البنك فضيحة في السنوات الماضية مع شركة خاصة بصنع الخشب، وكان المتهم الرئيسي فيه المدير السابق لبدر بنك المتهم بالسجن في قضية اختلاس 1400 مليار سنتيم من وكالة بئر خادم.