جهاز الماسح الضوئي دعا فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، الإدارة الأمريكية إلى حذف الجزائر من القائمة السوداء للدول المصدرة للإرهاب، خاصة وأن الجزائر كانت السباقة لمحاربة الإرهاب وأعطت الدروس للآخرين في مكافحته، واصفا قرار إجبار المواطنين الجزائريين على المرور بالماسح الضوئي لكامل الجسد بالمطارات الأمريكية والأوربية ب: الخرق السافر لحقوق الإنسان. * وأوضح أمس، رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، أن تصنيف الإدارة الأمريكية للدول المشكلة خطرا على أمنها، وُضِع على أسس سياسية لا أمنية، قصد معاقبة دول على مواقفها، كالجزائر المعروفة بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والصحراوية، ما أزعج أطرافا خارجية ضغطت على أوباما لوضع الجزائر في القائمة السوداء، بعد حادثة "ديتريوت"، متسائلا: لماذا تعاقب الجزائر على أخطاء ارتكبتها أجهزة الأمن الأمريكية في مطاراتها؟ * وأعرب فاروق قسنطيني خلال استضافته في برنامج "في دائرة الضوء" من خلال فقرة "في السياق" عبر التلفزيون الجزائري عن تفاجئه كأي مواطن جزائري من التصنيف الأمريكي الأخير للدول المصدرة للإرهاب، بإدراجها لدول لا علاقة لها بالإرهاب كالجزائر وكوبا قائلا: "للأسف الشديد، اعتبرت الإدارة الأمريكية التي هي بعيدة كل البعد عن الديمقراطية بعد فضائحها بسجن غوانتنامو وأبوغريب الجزائر كدولة خطرة على أمنها رغم مكافحتنا ل 25 ألف إرهابي وبإمكانيات محدودة منذ أكثر من 15 سنة". * وأكد قسنطيني أنه أبلغ السفير الأمريكي في الجزائر احتجاجه كرئيس للجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان على قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة القاضية بإخضاع الرعايا الجزائريين للفحص عبر الماسح الضوئي على مستوى مطاراتها، وتصنيف الجزائر في القائمة السوداء، باعتبار القرارين يمسان بكرامة الجزائري وحقوقه، متمنيا أن تحل القضية بصفة سريعة قبل اللجوء إلى المعاملة بالمثل.