مصالح الأمن تفتح تحقيقا مع الجناة صدمة وذهول عاشتهما مدينة شلالة العذاورة الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي لولاية المدية بعد الجريمة النكراء التي وقعها مراهق في ال17 من عمره ومراهقة لم تتجاوز ال16من عمرها ضد والدتهما ليلة الجمعة إلى السبت المنصرمين، مستغلين الغياب الدوري للوالد عن البيت. * وحسب ما علمته "الشروق" فإن الفاعلين قاما بتقييد الوالدة عذاوري فتيحة البلغة من العمر45 سنة، ثم الإجهاز عليها بأدوات حديدية حادة إلى أن ماتت، ليقوما بعدها بالتنكيل بجثتها من خلال اقتلاع الأسنان وإعمال السكاكين في الجثة الهامدة، وحسب المعلومات التي توفرت لدى "الشروق" فإن إمكانية تعرض الوالدة للتعذيب على يد فلذات كبدها قبل الموت واردة جدا، كما أن إمكانية وفاتها تحت التعذيب الهمجي الذي صبه الفاعلان على جسدها النحيف واردة هي الأخرى في انتظار ما ستسفر عنه عملية التحقيق التي باشرتها مصالح الدرك الوطني التي لم تتوان في توقيف الابن والبنت اللذين لم يبلغا سن الرشد القانوني بعد، وعرضهما على التحقيق، ولم تستبعد مصادرنا أن تكون خلافات مالية نشبت بين الوالدة والقاصرين هي الدافع إلى الجريمة بهذا الشكل المرعب الذي لا يزال يفرز مزيدا من التساؤلات بالشارع الشلالي. * وفي موضوع ذي صلة قام شاب في ال23 من عمره مساء الجمعة المنصرم بطعن قريبه "و.ا" البالغ من العمر 25 سنة أمام منزل هذا الأخير الواقع بحي السكن التطوري بمدينة قصر البخاري جنوبيالمدية بسبب خلاف بسيط تحول بعدها إلى شجار فطعن فجريمة قتل، ويجري التحقيق مع الفاعل الذي أوقفته مصالح الأمن فور وقوع الجريمة، لتبقى مخاوف مواطني جنوب ولاية المدية قائمة بشأن الانحراف الخطير الذي آلت إليه الروابط العائلية التي كانت إلى وقت قريب توصف بالمتضامنة والمتكاتفة قبل أن تتحول إلى صفة القتل وتصفية الحسابات بالدم.