حذر مركز طبي إيطالي من وباء جديد، قد ينتشر في بلدان منطقة شمال إفريقيا وجنوب أوروبا خلال شهري جانفي الجاري وفيفري المقبل. * وقال مركز أبحاث مكافحة الجراثيم في ميلانو إن الوباء الجديد وهو من أنواع الإنفلونزا، واسمه "فيكتوريا"، يتساوى في درجة خطورته مع فيروس ""H1N1 المسبب لإنفلونزا الخنازير، مضيفا أن الوباء الجديد الذي يتهدد الأطفال بشكل خاص، قد يضرب منطقة شمال إفريقيا، وتحديدا الجزائر، تونس، مصر، المغرب وليبيا، إضافة إلى بعض دول جنوب أوربا وبعض المناطق في آسيا مثل اليابان وهونغ كونغ والصين. * وقال مركز الأبحاث الإيطالي أن الوباء الذي يمكن السيطرة عليه، ينتشر بفعل انخفاض درجات الحرارة، موضحا أن فيروس "فيكتوريا" بمقدوره التغير المستمر وبشكل سريع، وهو ما يمكنه من مهاجمة جهاز المناعة البشري، وبالتالي يتسبب في إصابة الإنسان بالأنفلونزا على مدى الحياة. * ونصح المركز بتعاطي المضادات الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس، والحصول على اللقاح الموسمي للأنفلونزا، كونه يساهم في حجز إنزيم "ثنيورا مينديز" الخطير داخل الخلايا المصابة فلا يزداد المرض، كما نصح التقرير بتوخي الحذر خصوصا خلال شهري جانفي وفيفري، والسماح للأطفال بالانطلاق خارج البيت، كون الفيروس الجديد يستهدف بشكل خاص الماكثين بالبيوت. * وقال التقرير الإيطالي أن فيروس "فيكتوريا" الذي يعتبر من فيروسات الأنفلونزا "صنف ب"، حيث يحمل علميا تسمية "H3N2"، تسبب في الماضي في القضاء على الملايين من سكان الكرة الأرضية، موضحا أنه أودى في بداية ظهوره بإسبانيا عام 1919 بحياة 20 مليون شخص في مناطق مختلفة في العالم، وقد قضي عليه بعد خمس سنوات من الحرب ضد هذا المرض، لكنه عاود الظهور في آسيا عام 1957 وتسبب في موت الآلاف، ليحصد فيما بعد أرواح 136 ألف شخص بالولايات المتحدة، قبل أن ينتقل إلى آسيا، وتحديدا هونغ كونغ عام 1968.