الأمن يحقق والجمارك تباشر المتابعة اللاحقة للمستثمر " المتصوّف " تتواصل فضائح المصريين الذين تهافتوا على الجزائر تحت غطاء الاستثمار للظفر بالملايين وتهريب العملة والنصب والابتزاز للجزائريين وحتى البنوك لم تسلم من محاولات الاحتيال لحصول على قروض لتمويل مشاريع وهمية في مجال صناعة واستيراد بواخر الصيد، والعينة هذه المرة رجل أعمال ينشر مبادئ إحدى الطرق الصوفية، مرتديا قناع الزاهد للإيقاع بضحاياه من جزائريين صدقوا بكذبة الاستثمار المصري في الجزائر وتحوز "الشروق" ملفا ثقيلا وتسجيلات بالصوت والصورة تفضح هذا المصري الذي فتحت الجهات الأمنية التحقيق حول تجاوزاته، فيما شرعت مصالح الجمارك في إجراءات المتابعة اللاحقة . * تعدّدت الملفات وفضائح بطلتها بدون منافس شركة "مارين إيجبت" التي تملك فرعا لها في الجزائر ومثلما توهم ضحاياها، تخصصت في الاستثمار في مجال الصيد البحري من خلال استيراد وتركيب سفن صيد يؤتى بها مفككة أو كاملة الصنع من مصر إلى الجزائر برا!!! * واحدة من الفضائح التي صنعتها "مارين إيجبت" كان ضحاياها مستثمر جزائري في مجال الصيد البحري صدق بعرض خيالي من طرف هذه الشركة في الحصول على سفينة صيد سمك ودفع مقابل ذلك 2.4 مليار سنتيم وكان سعيدا بصفقة مربحة نظرا للأسعار المرتفعة لسفن الصيد الأوربية الصنع مقارنة بالمصرية، وانتظر طويلا وصول السفينة الموعودة غير أن تأخرها حسب التفسيرات التي قدمت له هي أنها قادمة برا وبالفعل وصلت السفينة على متن شاحنة برا وانتظرها في المعبر الحدودي بالدبداب في وادي سوف، لكن حجم الصدمة يومها كان كبيرا على الرجل الذي كاد يفقد أعصابه لأن السفينة كانت قديمة ومهترئة ولا يوجد بها محرك عبارة عن هيكل خشبي لا يصلح إلا لإيقاد النار . * ولم يجد الضحية على متن السفينة سوى طرود لكتب الطريقة العزمية المتصوفة، أتى بها على أساس أنها هدية من الشركة وأنها كتب دينه للعائلة المالكة للشركة في مصر، وهي عائلة توارثت الدعوة للطريقة أبا عن جد وإنها عائلة معروفة بالزهد والتصوف ونشر الدعوة وتحصلت"الشروق" على نسخ من تلك الكتب الصفراء . * الشركة المصرية حاولت تهدئة روع الرجل من خلال وعود بإعادة جلب سفينة أخرى أو إرجاع المبلغ ليتبين فيما بعد أن المبلغ المحوّل لحساب الشركة المصرية بالعملة الصعبة، فضلا عن ذلك فإن المصريين صرحوا لدى الجمارك بأن السفينة مستوردة لفائدة "فاتح.م" ولكن لدى البنك تم توطين فاتورة الاستيراد باسم الشركة ذات المسؤولية الوحيدة "عمار وبلعيد" ليكتشف الضحية أنه قد تم الاحتيال عليه وأن نسبة ملكيته في السفينة محدودة، بعد أن كانت باسمه وهو من دفع ثمنها وهي حيلة قامت بها الشركة المصرية لكي تجرده من حق المطالبة بالتعويض أو متابعتها قضائيا وفي كل الحالات التعويضات، ليس هو من يحق له المطالبة بها لأن السفينة ملك الشركة وكانت الصدمة كبيرة على الضحية الذي انتقل إلى رحمة الله لروع ما اكتشفه . * كما ابتزت الشركة المصرية جزائريا آخرا في ملف آخر يتعلق باقتناء سفينة صيد صغيرة الحجم ودفع المدعو"الهادي .ت" الذي خسر 400 مليون سنتيم في صفقة وهمية فهو لم يتحصل إلى يومنا على السفينة المزعومة ووصل عدد ضحايا هذه الشركة المصرية أكثر من 4 مستثمرين جزائريين في مجال الصيد البحري . * مشاهد " الشونطاج " لإطار بنكي رفض تسهيل قرض ب6 مليون أورو * وليت هذه الشركة المصرية حصرت مجال النصب والاحتيال على الأشخاص بل شهيته انفتحت على مصراعيها إلى أن حاول الإيقاع بإطار بنكي متقاعد في بنك الجزائر الخارجي طلب منه تمكينه من خلال علاقته من 2 مليون أورو إضافية عن القيمة الحقيقية للقرض التي لا تتجاوز 4 ملايين أورو ولما رفض الإطار البنكي العرض وهدّده بكشفه لدى الجهات المسؤولة لم يجد المصري من طريقة للضغط ومساومة الإطار البنكي استغلت "إيجبت مارين" صكا قدمه له هذا الإطار المتقاعد من قبل كضمان على ملف طلب اقتناء سفينة صيد من مصر، وهو صك ضمان ليس التزام مالي بالدفع، سيما وأن السفينة لم تستورد بعد للإطار البنكي، وهدّد الطرف المصري الإطار الجزائري، حسبما شوهد في التسجيلات بإيداع الصك بدون رصيد، غير أن الإطار البنكي الجزائري فضّل متابعته بتهمة صك بدون رصيد على أن يشاركه في تحويل ملوني أورو. * وهناك تسجيلات بالصوت والصورة ل"الشونطاج" للحصول على 2 مليون أورو إضافية على القرض في شكل فواتير مضخمة تتقبلها وكالة بنك الجزائر الخارجي في دالي إبراهيم، لكن لما علم بها صاحب شركة "مارين إيجبت" * ووصل إلى مسامعه أنه تم إبلاغ الجهات المختصة أودع ملف الصك بدون رصيد ضد الإطار الذي رفض الانسياق لأطماع الشركة المصرية، ليست وحدها هذه القضايا التي كانت الشركة المصرية بطلتها بل هناك ملفات أخرى لا تزال قيد التحقيق.