لقي مساء الأربعاء إرهابي حتفه عندما حاول تفجير نفسه داخل ثكنة للحرس الجمهوري بمنطقة برج الكيفان شرق العاصمة بالموازاة مع انفجار قنبلة تقليدية الصنع أمام مقهى بمدخل قصر المعارض غير بعيد عن الثكنة، مخلفة ثلاثة جرحى من المواطنين نقلوا على الفور إلى المستشفى . * وأكدت رواية رسمية نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية أن انتحاريا يحمل حزاما ناسفا استغل انفجار القنبلة بالمقهى ليحاول التسلل إلى ثكنة الحرس الجمهوري بالليدو قبل أن يتفطن له الحراس من الجنود ويطلقوا عليه الرصاص ، حيث لاحظ شهود عيان أشلاء الانتحاري متناثرة بمدخل الثكنة فيما لم خلفت القنبلة التقليدية الخفيفة المفعول التي انفجرت بمقهى " تاماراس " بمدخل قصر المعارض الدولي ثلاثة جرحى على الأقل وأضرارا في واجهة المحل وهلعا في أوساط المواطنين بعين المكان . * وطوقت مصالح الأمن مكان الانفجارين مباشرة بعد وقوعهما مع حضور كبير للمواطنين حسب ماتم الوقوف عليه بعين المكان. * كما قامت الخميس مصالح الأمن بنشر عدد كبير من قوات الأمن بالشوارع ، و وضعت حواجز أمنية بمختلف الطرق المؤدية للعاصمة الجزائر * ويعد هذا الاعتداء الأول من نوعه باستعمال القنابل التقليدية منذ مدة بالعاصمة التي شهدت مسلسلا للتفجيرات الانتحارية العام الماضي . * ولم تتبن لحد الآن أية جهة هذا الاعتداء الإرهابي غير انه يحمل بصمات الجماعة السلفية للدعوة والقتال أو ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، غير أن لجوء هذا التنظيم الدموي إلى وضع القنابل في الأماكن العمومية بالعاصمة يعد تحولا في إستراتيجيته التي تركزت على الهجمات الانتحارية منذ افريل 2007 تاريخ الاعتداءين اللذان استهدفا قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري بباب الزوار وأخرها اعتداءان استهدفا مقرات الأممالمتحدة والمجلس الدستوري بكل من حيدرة وبن عكنون في 11 ديسمبر الماضي . * وبرأي مراقبين فان لجوء التنظيم الإرهابي إلى استعمال القنبلة التقليدية في هذا الاعتداء كان لتسهيل تسلل الانتحاري إلى ثكنة الحرس الجمهوري بحكم أن انفجار القنبلة تزامن مع تفجير الانتحاري لنفسه . * وكانت مصادر أمنية أكدت حسب معلومات نقلتها الشروق مؤخرا أن التنظيم قرر التحول إلى الاغتيالات الفردية بعد تضييق الخناق عليه من قبل مصالح الأمن وهي إستراتيجية انتهجها تنظيم الجيا خلال عشرية التسعينيات . * ونشرت الشروق الثلاثاء حوارا مع والدة أمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود دعته من خلاله إلى تسليم نفسه للسلطات وتطليق العمل المسلح .