خلف انفجار انتحاري بحزام ناسف ظهر أمس مصرع حامله عندما حاول اقتحام الباب الرئيسي لثكنة الحرس الجمهوري بتماريس بلدية برج الكيفان شرق الجزائر العاصمة. كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة نقلوا إلى المستشفى. وقال المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري في تصريح مقتضب للصحافيين أن قنبلة ضعيفة المفعول تم تفجيرها في مقهى يقع على بعد 200 متر من الثكنة المستهدفة في نفس الوقت الذي سارع فيه الانتحاري إلى أمام مركز المراقبة الرئيسية للثكنة محاولا اقتحامه، ولكنه أرغم على تفجير نفسه بعيدا عنه بعد أن أطلق عليه بعض الجنود النار. وقد استدعى لجوء أعوان الحماية إلى استعمال سلالم لانتشال بقايا جثة الانتحاري بما فيها رأسه الذي علق بأغصان شجرة كاليتوس ضخمة بمحاذاة الجدار الخارجي للثكنة. وقال لهبيري أنه حسب المعاينة الأولية فإن الانتحاري في عقده الثالث في انتظار إجراء التحقيقات اللازمة لتحديد هويته. وأضاف أن الجهات المختصة هي الوحيدة التي بإمكانها إعطاء التوضيحات اللازمة حول ملابسات العملية. وفرضت أجهزة الأمن حزاما أمنيا مشددا على بعد أكثر من مائة متر من مكان وقوع الانفجار في نفس الوقت الذي كان فيه محققون يقومون بأخذ كل عينات المواد المتفجرة لمعرفة طبيعتها. ولاحظت "المساء" بقع دم عند مدخل مقهى "الجنينة" الذي انفجرت فيه القنبلة الأولى ولكنها لحسن الحظ لم تخلف ضحايا