الرئيس السابق اليامين زروال- صورة نيو براس يتنقل وفد قيادي من التجمع الوطني الديموقراطي خلال الأيام القادمة لتسليم دعوة رسمية إلى الرئيس السابق اليامين زروال للمشاركة في أشغال مؤتمر الحزب المنتظر انعقاده نهاية الشهر الجاري * وقالت مصادر مسؤولة في الحزب إن اللجنة التحضيرية بصدد ضبط القائمة النهائية للشخصيات الوطنية التي ساهمت في تأسيس الحزب، قصد دعوتها لحضور أشغال المؤتمر القادم، موعد يريد منه أويحيى ان يكون مؤشر العودة من بعيد لحزب الأغلبية الرئاسية السابق مزهوا بنتائج انتخابات العام الماضي بعد 10 سنوات على ظهوره، قضى نصفها يتخبط في أزمات وصراعات داخلية كادت تأتي عليه، وتسرب من عمارة بن عكنون أن دعوة مماثلة ستوجه إلى المستشار السياسي السابق للرئيس زروال، الجنرال محمد بتشين، ابرز شخصية تركت بصماتها في المرحلة التأسيسية للحزب، وفي انتقاء رجاله والفصل في خياراته الكبرى، ورجحت مصادرنا أن يعتذر الرئيس زروال عن تلبية الدعوة، وهو مبدأ التزمه منذ مغادرته قصر الرئاسة قبل 10 سنوات حيال كل الدعوات التي جاءته لحضور مناسبات سياسية ورسمية. * ورفض الناطق الرسمي للحزب ميلود شرفي ان يصنف دعوة الرئيس زروال ضمن سياق خاص يحمل دلالات سياسية بعينها، وقال "لدينا تقاليد في مثل هذه المناسبات الكبرى ان نختار الشخصيات الوطنية والضيوف الذين يشرفوننا بحضورهم في مثل هذه المواعيد". * إلى ذلك، انطلقت أمس المجموعة الأولى من المؤتمرات الجهوية للأرندي وعددها اربعة في الجلفة، بشار، قسنطينة، ورقلة، تليها نهاية الأسبوع القادم المجموعة المتبقية بنفس العدد في العاصمة، عنابة، معسكر، بجاية، حيث سيلتقي الآلاف من مناضلي الأرندي لمناقشة مشاريع المواثيق الأساسيية المطروحة للمؤتمر الوطني وتخص القانون الأساسي وبرامج الحزب في مختلف المجالات، وقبل ذلك كان حزب اويحيى قد وزع نحو 72 ألف استمارة استبيانيه على مناضليه يطلب آراءهم في عدة نقاط تنظيمية وسياسية، وأقر ميلود شرفي بأن مناضلي الأرندي "أظهروا بعض اللوم على فئات من الإطارات التي تمثل الحزب في مؤسسات الدولة مثل الوزراء والبرلمانيين"، حيث اتهموهم بالتفريط في التزاماتهم الحزبية اتجاه الهياكل القاعدية، وقال شرفي أنه يجب النظر إلى أن مهام هؤلاء الوزراء في الحكومة هي التزام حزبي أيضا، وكشف عن وجود تعليمة وجهها الأمين العام للحزب احمد اويحيى مؤخرا للمسؤولين الولائيين من أجل التعامل بإيجابية مع الوافدين الجدد من خارج الأطر التقليدية للأرندي، خاصة منهم من يتولى مهام انتخابية مثل البرلمانيين، لأجل أن يجدوا مكانهم ضمن الهياكل التي ستنبثق عن المؤتمر القادم.