وزيرة الثقافة خليدة تومي أعطت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، في زيارتها للمعالم التاريخية والسياحية بولاية المسيلة، تعليمات تخص بالدرجة الأولى حماية الآثار التاريخية والسياحية من التلف والإهمال، حيث أمرت أثناء وقوفها على المعالم الأثرية والتاريخية لقلعة بني حماد ببلدية المعاضيد، بضرورة منع إجراء البحوث والحفريات الخاصة على مستوى تلك الآثار باستثناء ما يجري من حفريات وأبحاث برعاية وتحت وصاية وزارة الثقافة. * كما أمرت في نفس الوقت بتشديد وتكثيف الحراسة على الكنوز الأثرية لقلعة بني حامد، وذلك من خلال بناء سور أو وضع سياج يقيها ويحميها من عوامل التلف المختلفة، مع تأكيدها على وضع إشارات بمحيط البلدية قصد توضيح الأماكن والمعالم الأثرية، وهذا يدخل كذلك في توجيه السواح وكل زوار القلعة من أساتذة وطلبة مؤسسات تعليمية، وحسبها أن هذه الأشياء تدخل ضمن حماية وصيانة تراث وتاريخ الأمة الجزائرية. * يذكر أنه وأثناء تواجدها ببلدية المعاضيد، وقفت وزيرة الثقافة على مشروع بناء مكتبة شبه حضرية بغلاف مالي يقدر ب 20 مليون دينار، حيث أن نسبة الأشغال وصلت إلى 20٪، كما زارت المتحف والمركز الثقافي، أما على مستوى مدينة المسيلة فالزيارة اقتصرت على المكتبة المركزية التي تعد من المنجزات الجديدة بالولاية. وفي بوسعادة شددت على أهمية صيانة وحماية "مطحنة فيريرو" المعروفة في المنطقة ب "برحاة فيرير" وذلك من أجل استقطاب السواح، وبمتحف نصر الدين ديني استمعت وزيرة الثقافة للانشغال الذي أثارته مديرة المتحف، والمتعلق بالعوائق التي أصبحت تعترض عملية توسعة المتحف والمتمثلة في معارضة أحد الخواص الذي يقطن بجوار المتحف، وهنا تدخلت الوزيرة بالقول بأنه في حالة كهذه أصبح الحل هو ترحيل المتحف لكن الحضور من أهل بوسعادة رفضوا ذلك وتمسكوا بالموقع والاجتهاد في إيجاد حلول أخرى. كما قامت أيضا بزيارة لزاوية الهامل. * وللتذكير هنا، فإن المنتخبين المحليين على مستوى بلدية المعاضيد كثيرا ما طالبوا بضرورة الاهتمام بآثار قلعة بني حماد وتخصيص ميزانية لذلك، خاصة فيما يتعلق بالصيانة وإقامة الحفريات بحيث ما تم اكتشافه لا يمثل 1٪ ، وهنا أشير إلى مراحل الحفريات بالقلعة أولها كان سنة 1887 ثم ما بين 1950 و1956 ومن 1960 إلى 1962 لتأتي حفريات الأستاذ رشيد بورويبة ما بين 1964 و1972، كما كان تشديد هؤلاء دوما على أهمية إحياء الملتقى التاريخي الدولي حول آثار قلعة بني حماد الذي انطفأت شمعته بمجرد انتهاء طبعته الأولى 1987، ناهيك عن مهرجان القلعة. وحسب بعض نواب المجلس الشعبي الوطني بالمسيلة، فإن إحياء مثل هذه التظاهرات كفيل بتفعيل التنمية بالمنطقة وتنشيط جوانب الحياة بها.