تضاعفت الاستثمارات الفرنسية في الجزائر ثلاثة أضعاف خلال عام 2008، حيث ارتفع عدد الشركات الفرنسية المتمركزة في بلادنا إلى 300 فرع لشركات تتمتع بسمعة عالمية واسعة، سمحت بخلق 3 آلاف وظيفة مباشرة و100 ألف وظيفة غير مباشرة حسب ما صرح به السفير الفرنسي الجديد في الجزائر خافيار درينكور. * في نفس الإطار أكد أمس السفير الفرنسي في فوروم جريدة "المجاهد" للإعلان عن افتتاح الأيام التكنولوحية الفرنسية المزمع تنظيمها من 30 نوفمبر الجاري إلى 1 ديسمبر القادم، أن بلاده تعد المستثمر الأجنبي الأول خارج قطاع المحروقات في الجزائر، حيث بلغ تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة 229 مليون دولار عام 2007، وعلى صعيد آخر ذكر خافيار درينكور أن فرنسا تعد أيضا المستثمر الأجنبي الثاني، بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، من حيث الترتيب وقبل الإمارات العربية واسبانيا ومصر من حيث كمية الأموال المتدفقة منذ عام 1998، إذ تحتل فرنسا المرتبة الثانية بملغ قدره 3.1 مليار دولار مقابل 4.2 مليار للولايات المتحدة، فيما تأتي اسبانيا ومصر في المرتبتين الثالثة والرابعة بمبلغ 935 مليون و834 مليون دولار لكل منهما. * * * 595 مليون دولار قيمة صادرات السيارات وقطع الغيار من فرنسا نحو للجزائر * وأكد ممثل الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر أن التعاون النووي بين بلاده والجزائر مازال قائما وسيتم تجسيده على أرض الوقع على المدى الطويل، كون أن هذا المجال يحتاج إلى تقنيات عالية مؤكدا أن الجزائر تعتبر ممن سيستفيدون من هذا النوع من الطاقة عكس دول عربية أخرى طالبت بالتعاون في هذا المجال كالإمارات العربية المتحدة والهند. * وترتكز حيوية الاستثمارات الفرنسية حسب السفير على ديناميكية المصارف الفرنسية بالجزائر، إذ تتبع هذه الأخيرة إستراتيجية تطوير لشبكة فروعها المنتشرة في أنحاء البلاد كافة، وأضاف المتحدث أن المخزون الفرنسي للاستثمارات الأجنبية المباشرة يقدر ب 2.3 مليار دولار أمريكي، يضاف إليها 5 ملايير دولار من المشاريع الاستثمارية الإضافية المتوسطة والقصيرة المدى، نصفها في مجال الطاقة، إذ يتوقع تسجيل مليار ونصف المليار دولار أمريكي بالنسبة لشركة توتال بين الفترة 2008 و2011، أما قيمة 2 مليار دولار ونصف المليار المتبقية فهي متصلة ببرنامج التخصيص واستثمارات "غرين فليد" على مستوى المجموعات الكبرى الراغبة في تنمية نشاطاتها في الجزائر مثل "لافارج واير ليكيد وكولاس". * في نفس الإطار أكد خافيار درينكور أن الاستثمارات الفرنسية تتجسد أيضا في الجهود المبذولة على صعيد التكوين من 4 إلى 9 بالمائة من كتلة الأجور، وعلى صعيد نقل التكنولوجيا والخبرات التقنية، فقد تم استثمار 15 مليون أورو عام 2007 في التكوين المهني من جانب الشركات الفرنسية المتواجدة في الجزائر كما في الخارج، معظمها في فرنسا وما يقارب 3 من أصل 4 شركات متمركزة تعتبر أن نقل التكنولوجا والخبرات التقنية تدخل ضمن أولويتها التي لا غنى عنها من اجل تطويل هيكلها في إطار إستراتيجية طويلة الأمد. * وفي تقييمه للتسعة أشهر من العام الجاري، أكد السفير الفرنسي في الجزائر، سجلت المبادلات التجارية بين البلدين ارتفاعا ملحوظا بلغ 46 بالمائة وبقيمة مالية مقدرة بأكثر من سبعة ملايير أورو منها زيادة في الاستيراد الفرنسي بنسبة 70 بالمائة وفي التصدير نحو الجزائر بنسبة 29 بالمائة، ما يعادل أكثر من ثلاثة ملايير أورو وبهذه النتيجة سيتسنى حسب السفير تجاوز القيمة القصوى للمبادلات 4. 8 ملايير أور عام 2005. * ومثلت واردات الجزائر من السيارات وقطع الغيار من فرنسا 595 مليون يورو، فيما قدرت قيمة الصادرات من سيارات النقل والبضائع مبلغ 3 ملايير دولار أمريكي.