توقع محمد السعيد، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، فوز عبد العزيز بوتفليقة في الاستحقاقات المقبلة بعهدة رابعة التي ستجرى في ال17 أفريل المقبل، في حالة ترشحه، مؤكدا بأن فرص الفوز برئاسة الجمهورية لبقية المرشحين تعد "ضئيلة جدا"، مضيفا أن قرار ترشحه مطروح على الهيئة القيادية للحزب وهي التي ستقرر ترشحه من عدمه. وأوضح رئيس حزب الحرية والعدالة أمس على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الحزب بالعاصمة والتي تم الإعلان فيها عن بيان المكتب الوطني الذي جاء في محتواه استعراض المكتب الوطني للوضع السياسي العام، الذي تشهده البلاد، خاصة في بعض الولايات الوطنية، من توتر اجتماعي متصاعد في إشارة إلى الأحداث بمنطقة غرداية، بأن الكيفية التي سيشارك بها حزبه في رئاسيات 17 أفريل المقبل لم يحسم فيها بعد، مضيفا أنها ستتضح عقب الاجتماع الأخير المزمع تنظيمه من طرف المكتب الوطني، الأسبوع القادم، لتدارس واقع الساحة السياسية والمستجدات المتوفرة بالإضافة إلى التطرق إلى أولويات الحزب وفرصه في الدخول إلى معترك المنافسة الانتخابية. وفي إجابته عن سؤال حول مشاركته في الانتخابات المقبلة، قال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إنه إلى حد الآن لم يفصل في الأمر حول تقديم مرشح الحزب للشعب أو مساندته لمرشح توافق وطني تتوفر كل الشروط الضرورية واللازمة في من سيقود الجزائر وأن النقاش قائم من أجل اتخاذ موقف نهائي من كيفية المشاركة، حيث أعطى لنفسه مهلة للبت في مسألة اختيار مترشح من الحزب أو دعم مترشح آخر من خارجه. وعن السبب الحقيقي وراء هذا التريث، هو انتظار معرفة ترشح عبد العزيز بوتفليقة من عدمه لتحديد موقف حزبه، فضل محمد السعيد عدم الخوض في هذا الموضوع الذي يعتبر سابقا لأوانه، بما أن الرئيس بوتفليقة لم يفصل بعد في المسألة.