أكد حارس مولودية وهران هشام مزايير في تصريح للشروق أن مغادرته للفريق لم تكن بغرض جلب الانتباه أو الضغط على الإدارة دون وجه حق مثلما يصوره رئيس الفريق قاسم بليمام لوسائل الإعلام. وأضاف مزايير بأنه سئم من تكرار الوعود دون الوفاء بها، وهي الحالة التي يعاني منها الجميع داخل البيت الحمراوي، واصفا بليمام بناكر الجميل، إذ أنه رفض - حسب قوله - العديد من العروض المغرية التي وصلته طوال السنتين الماضيتين من أجل مساعدة عميد أندية الغرب على العودة إلى مصاف فرق النخبة في البطولة الوطنية، لكنه تفاجأ بإخلاف الإدارة وعودها اتجاهه، وهو الذي صبر كثيرا وقال حارس المولودية: "لن أعود للفريق حتى أستلم جزءا من مستحقاتي، فلا يمكنني الاستمرار دون مقابل، ولحد الآن لم يكلف أحد نفسه عناء الاتصال بي والسؤال عن أحوالي، وهذا دليل على طريقة تهميش المولودية لأبنائها المخلصين." وعن تصريحات بليمام حول قرار تحويله للمجلس التأديبي لعدم التزامه ومقاطعته للفريق رغم حصوله على ما يقارب 500 مليون سنتيم كمستحقات، نفى مزايير نفيا قاطعا أن يكون قد حصل على المبلغ المذكور ووصل به الأمر إلى حد تكذيب هذه الادعاءات، والتي وصفها بمحاولة تغليط الأنصار وتمرير معلومات لا أساس لها من الصحة لوضعه في صورة المتهم باختلاق المشاكل، وأضاف قائلا: "أتحدى بليمام أن يثبت للجميع أنني تسلمت 500 مليون سنتيم مثلما يدعي، وإن استمرت الأمور على هذا النحو فسأضطر لدراسة العروض التي بحوزتي ومغادرتي للمولودية تبقى مسألة وقت فقط . " وبخصوص عودة الحارس بن حمو بعد فترة من المقاطعة، علق مزايير حول هذا الموضوع بأنه لا يشغله كثيرا، و كل ما يهمه الآن مستقبله سواء مع الحمراوة أم في أي ناد آخر، وأضاف: "أنا متأكد من إمكاناتي وأستطيع حراسة مرمى أي فريق في الجزائر، وهذا ما يعلمه بليمام جيدا، وأين كان بن حمو قبل نشوب مشكلة المستحقات..؟ ولماذا لم يعد عندما كنت أساسيا وهو الآن يحاول استغلال غيابي لأخذ مكاني، وهذا حق مشروع له، لكنني أعاتب هؤلاء الذين أداروا ظهورهم لي في آخر المطاف..؟"