ضمن أمس، الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، ملف ترشحه لرئاسيات ال17 أفريل، لدى المجلس الدستوري 5 ملايين توقيع، إلى جانب استمارات توقيع 18 ألف منتخب بينها 298 توقيع لنواب بغرفتي البرلمان، وسط حديث أن حزب جبهة التحرير الوطني أخفق في تقديم توقيعات منتخبيه ال15 ألفا ووقف عند 8 آلاف توقيع فقط، ليتأكد بشكل رسمي وواضح أن الأزمة الداخلية التي يعيشها العتيد شتتت أصوات منتخبيه، وجعلت 7 آلاف توقيع تذهب إلى غير الرئيس الشرفي للحزب. وحسب مصادر من مديرية حملة المترشح بوتفليقة، فعدد التوقيعات تجاوز سقف ال3 مليون توقيع التي سبق وأن أعلنت أحزاب الموالاة السعي لجمعها لصالح مرشحها، إذ أكدت مصادرنا أن ملف الرئيس أودع لدى المجلس الدستوري مدعوما ب5 مليون توقيع لمواطنين، فيما أحصت المديرية 18 ألف توقيع في صفوف المنتخبين المحليين والوطنيين، منها 16 ألف توقيع جمعه حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، إلا أن الأرندي الذي يعيش استقرارا داخليا سجل تقدما على شقيقه من الرضاعة الأفلان في تأكيد ولائه لمرشحه، إذ في وقت تمكن حزب رئيس مجلس الأمة من تحقيق نسبة 100 بالمئة في جمع توقيعات منتخبيه مقدما 6488 توقيع لمنتخبين و112 توقيع لنواب بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، ليصل مجموع توقيعات منتخبي الأرندي لصالح الرئيس 6698 توقيع. في المقابل لم يتمكن الأفلان من تأكيد ولاء منتخبيه للرئيس الشرفي لحزبهم عبد العزيز بوتفليقة، سوى بجمع 8 آلاف توقيع من مجموع 15 ألف منتخب يحصيهم الحزب، السؤال الذي يطرح نفسه بقوة أين ذهبت توقيعات7 آلاف منتخب أفلاني ولصالح من وقع هؤلاء من المترشحين؟ وهل يمكن اعتماد هذا المعطى كدليل لتصريحات أمين عام الأفلان الأسبق، علي بن فليس، المرشح الحر لرئاسيات 2014، التي أكد فيها أنه مدعوم من مناضلين وقيادات من داخل الحزب العتيد منهم حتى أعضاء في اللجنة المركزية؟ وكان حزب جبهة التحرير الوطني، قد أعلن في وقت سابق أنه جمع مليون توقيع وحده لصالح الرئيس المترشح، وبين الرقم المهول للتوقيعات التي دعمت ملف ترشح بوتفليقة، تؤكد المعطيات القادمة من مديرية حملة بوتفليقة، أن سباقا محموما و"فوبيا" استعراض عضلات تكون قد أصاب التشكيلات السياسية الأربع الموالية لبوتفليقة، وبعد أن زايدت على بعضها وتسابقت في من يرفع من سقف تقديم "عرّابي الولاء والطاعة" في نداءات ودعوات بوتفليقة إلى الترشح، عادت لتزايد مجددا على بعضها في جمع التوقيعات، في انتظار ما ستكشفه أسابيع الحملة الانتخابية الثلاثة من تسابق بين مجموعة التسعة التي شكلها الرئيس، وحمّلها مهمة تنشيط حملته الانتخابية.