قللت حركة النهضة من شأن المراقبين الدوليين للانتخابات الرئاسية، واعتبرت استقدام السلطة لمراقبين دوليين"تجربة فاشلة "وإجراء الهدف منه "تبرير التزوير وإعطاء الانتخابات مصداقية وهمية". وأوضحت النهضة في تصريح إعلامي الثلاثاء، أن مصداقية الانتخابات وشفافيتها لا تأتي من الخارج باستدعاء مراقبين دوليين، و إنما تأتي من الداخل بتوفير إرادة سياسية حقيقية تتبعها إجراءات ميدانية مواكبة تضمن شروط أجواء انتخابات حقيقية وأهمها إسناد العملية الانتخابية إلى هيئة محايدة ذات سيادة تشرف على العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها بعيدا عن هيمنة الإرادة وأجهزتها . وذكر الحزب أن التجربة "أثبتت تهرب السلطة في كل مرة من تحمل مسؤوليتها، وتلهث في كل استحقاق انتخابي وراء المراقبين الدوليين لتبرير ممارستها للتزوير لا عطاء مصداقية وهمية للرأي العام الوطني والدولي. ان تجربة المراقبين الدوليين في الجزائر منذ التعددية السياسية-تقول النهضة- تجربة فاشلة، جعلت منها السلطة ورقة لتبرير مصادرتها للإرادة الشعبية، وهي ليس مطلب الطبقة السياسية ولا مطلب الشعب الجزائري ، بل هي لمزيد من هدر المال العام ورهن القرار السياسي للدولة الجزائرية في يد أطراف خارجية