دعا النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، إلى فتح نقاش بالمجلس الشعبي الوطني حول ما أسماها ب"الحكومة التي تسب وتلعن شعبها"، وأشار في رسالة بعث بها إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى تصريحات صادرة عن وزير الصناعة عمارة بن يونس. وجاء في رسالة بن خلاف إلى ولد خليفة بعنوان (طلب فتح مناقشة عامة حول حكومة تسب وتلعن شعبها) "يؤسفنا أن نرفع إليكم هذا الطلب، بغرض فتح نقاش عام ومستعجل بخصوص التجاوز الخطِر الذي صدر عن أحد أعضاء الفريق الحكومي، والمتمثل في شخص وزير الصناعة، الذي سمح لنفسه في غمرة الدعاية الانتخابية المبكرة التي باشرها لصالح مرشحه لعهدة رئاسية رابعة والتي أثارت استياء كبيرا في الساحة السياسية". ونقلت صحف عن وزير الصناعة عمارة بن يونس قوله مؤخرا، في إطار حديثه عن ترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة، قول " يلعن بو لي ما يحبناش". وقال بن خلاف في رسالته إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني أن تصريحات بن يونس" ولّدت ردود أفعال عديدة، أصبحت تهدد استقرار البلد، وتفتح على الشعب الجزائري الأبواب على مصراعيها نحو مستقبل مجهول ومحفوف بمخاطر انتشار الفتن، وغياب الاستقرار، والمساس بتماسك الوحدة الوطنية، وذلك من خلال شنه لحملة مسعورة على كل من خالفوه الرأي السياسي في هذه المرحلة الحساسة والظرف العصيب الذي تمر به بلادنا". وأضاف أن الوزير بن يونس " استرسل في النيل من كل مخالفيه من غير المصطفّين معه في الطابور الذي يقف فيه، وإقدامه بكل وقاحة على سب آباء الجزائريين ولعنهم في تجمعاته، جهارا نهارا، وبالصوت والصورة، وأمام عدسات الكاميرات، في سفالة ونذالة لا يقوم بها إلا الصعاليك والسوقة من الناس، ضاربا بذلك عرض الحائط كل القيم والأخلاق والأعراف وواجبات التحفظ وأخلاق النبل والمروءة ومعها مبادئ الإسلام السامية". واعتبر بن خلاف قيام هذا الوزير بلعن الناس كقتلهم قائلا أن "لعن الناس يعد جريمة لأنه قتل معنوي لهم، ولذلك قال رسولنا صلى الله عليه وسلم "لعن المؤمن كقتله". كما اعتبر مثل هذا الكلام من مسؤول في الدولة "استهتارا بمشاعر الأغلبية الساحقة من الجزائريين وكرامتهم".