هاجم النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، تصريحات رئيس الجبهة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس الذي قال في أحد تجمعاته "الله يلعن من ليس معنا" في إشارة الى معارضي العهدة الرابعة، مؤكدا أن هذا الكلام ليس معزولا ويدخل فيما أسماها ب«الحكومة التي تسب وتلعن شعبها"، داعيا في رسالة بعث بها إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى مناقشة ورد على لسان بن يونس في البرلمان. وجاء في رسالة بن خلاف إلى ولد خليفة بعنوان "طلب فتح مناقشة عامة حول حكومة تسب وتلعن شعبها": "يؤسفنا أن نرفع إليكم هذا الطلب، بغرض فتح نقاش عام ومستعجل بخصوص التجاوز الخطير الذي صدر عن أحد أعضاء الفريق الحكومي، والمتمثل في شخص وزير الصناعة، الذي سمح لنفسه في غمرة الدعاية الانتخابية المبكرة التي باشرها لصالح مرشحه لعهدة رئاسية رابعة والتي أثارت استياء كبيرا في الساحة السياسية". واعتبر بن خلاف أن تصريحات وزير ترقية الصناعة في حكومة سلال "ولّدت ردود أفعال عديدة، أصبحت تهدد استقرار البلد، وتفتح على الشعب الجزائري الأبواب على مصراعيها نحو مستقبل مجهول ومحفوف بمخاطر انتشار الفتن، وغياب الاستقرار والمساس بتماسك الوحدة الوطنية، وذلك من خلال شنه حملة مسعورة على كل من خالفوه الرأي السياسي في هذه المرحلة الحساسة والظرف العصيب التي تمر به بلادنا. والأدهى من ذلك كله جرأة "سيادة" الوزير في النيل من كل مخالفيه من غير المصطفّين معه في الطابور الذي يقف فيه. وكانت وسائل إعلام نقلت قبل أيام عن وزير الصناعة عمارة بن يونس قوله مؤخرا، في إطار حديثه عن ترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة، قول "يلعن بو لي ما يحبناش" ، في أحد تجمعاته الحزبية التي رافع فيها بقوة لصالح ترشح الرئيس لهدة رابعة.