يعقد اليوم منتدى رؤساء المؤسسات، جمعية عامة غير عادية لاتخاذ موقف من الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل الداخل. وأفادت مصادر من داخل المنتدى ل "الشروق" أن أكثر من 100 رئيس مؤسسة من أصل 350 عضو قد أكدوا حضورهم الاجتماع الذي يعقد اليوم بفندق الأوراسي بالعاصمة، بعد أن كان تقرر عقده يوم العاشر فيفري الماضي، إلا أن عدم اكتمال النصاب القانوني حال دون ذلك، غير أن جماعة رضا حمياني أصرت على عقده قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى وإن لم يكتمل النصاب، وذلك عملا بالقانون الداخلي اليوم حتى بدون النصاب القانوني. فعكس رئاسيات 2004 و 2009، التي اجتمع فيها رجال المال والأعمال حول المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، فشل مسؤولو منتدى رؤساء المؤسسات في إقناع رجال الأعمال في الإجماع على الرئيس المترشح لعهدة رابعة، حيث قرر رئيس المنتدى، رضا حمياني، بحسب مصادر موثوقة، اللجوء إلى خيار الاقتراع السري، نهار اليوم، حول دعم الرئيس بوتفليقة من عدمه، وذلك بعد الانقسام الحاصل بين رجال الأعمال حول العهدة الرابعة، حيث هناك من دعا بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رئاسية أخرى، فيما أعلن آخرون رفضهم القاطع لهذه الدعوة لاعتبارات تتعلق أكثر بحالة الرئيس الصحية. ويمثل أصحاب الموقف الأول رئيس المنتدى وأعضاء المجلس التنفيذي، في حين مجلس التوجه الاستراتيجي، يمثل الرأي الثاني، وأكثر من ذلك يوجد أعضاء في المجلس يدعمون رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس. وبحسب متابعين، فإن العهدة الرابعة تمكنت من تفكيك المنتدى بعد نشوب خلافات حادة بين المساندين والرافضين للعهدة، ويتجلى رفض بعض رجال الأعمال للضغوطات المفروضة عليهم من قبل محيط الرئيس بوتفليقة، بإرغامهم على المساهمة في تمويل الحملة الانتخابية للرئيس.