أعلن منتدى رؤساء المؤسسات، في موقف رسمي صادر عن الجمعية العامة الاستثنائية المنعقدة أمس، عن مساندة الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، ليضرب بمصداقية أكبر منظمة باترونا في الجزائر عرض الحائط، بعد أن فضّل أعضاؤها الرضوخ إلى الضغوط التي مارسها عليهم كبار مؤيدي الرئيس بوتفليقة من أرباب العمل، خوفا من تلاشي حصصهم في “الشكارة” التي سيجازى بها المدافعون عن العهدة الرابعة. وجاء قرار المنتدى يوما بعد أن تلقى رسالة من قِبل المترشح للرئاسيات علي بن فليس، والتي يطلب فيها منهم “أخذ موقف الحياد تجاه الرئاسيات المقبلة”، ما دعمه عدد كبير من أعضاء المنتدى، مستندين في ذلك إلى القانون الأساسي المسيّر للمنتدى، والذي يمنع الخوض في القضايا السياسية. ووافق، أمس، المنتدى، في جمعيته العامة الاستثنائية المنعقدة بفندق الأوراسي، ودون اكتمال النصاب المحدد ب134 عضو، حيث لم يلتحق بالقاعة سوى 94 عضوا، حاملين معهم 36 توكيلا لرجال أعمال اعتذروا عن المشاركة، على تزكية الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة. وبرّر المنتدى، في بيان صادر عنه أمس، وتلقت “الخبر” نسخة منه، بضرورة الاستمرار في مساندة السياسات المعتمدة من قِبل بوتفليقة لضمان استمرار وتطوير المؤسسات الاقتصادية.