حذر أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم من الاستمرار في قمع الحريات، ودعا السلطة"القائمة" لمد يدها للمجموعة الوطنية من أجل استدراك ما أسماها " الفرص الضائعة" للخروج من الأزمة. وكتب سلطاني في رسالة للرأي العام الوطني قائلا "إن قمع الحريات سوف ينقل "الفعل المعزول" للوقفات الاحتجاجية إلى تيار شعبي عارم، وسيؤدي سقوط أول ضحية برصاص طائش (لا قدر الله) إلى الانزلاقات التي حصلت في دول الجوار. وحمل سلطاني صناع القرار مسؤولية "اتساع دائرة العزوف واليأس من الفعل الانتخابي" بالاستمرار في "تفريغ صناديق الاقتراع من جميع محتوياتها التنافسية". واعتبر سلطاني مهمة الرئيس المقبل للبلاد بالمعقدة بحرمانه من "أوسع سند سياسي ودعم مجتمعي وتعريضه لضغط خارجي متحامل"، في إشارة لغياب منافسة انتخابية نظيفة. وانتقد في رسالته التي نشرت على الموقع الالكتروني للحركة تحت عنوان "لن يتوقف قطار الوطن في محطة 17 أبريل"، انفراد جهة بتحديد مستقبل البلاد دون مشاركة كل قوى المجتمع، بالقول "إن حزبين متحالفين لا يبنيان وطنا بحجم الجزائر، مهما برع المادحون لأنفسهم والقادحون لخصومهم في تبييض هذا اللوح أو تسويد ذاك"، موجها الانتقاد لبعض التحالفات الحزبية قائلا "إن تحالف المتناقضات، إذا لم تكن وراءه إرادة سياسية عازمة على احترام إرادة الجماهير، لن يذهب بعيدا لأنه لا يحوز على رصيد كاف من النضالات المعروفة إلا في المواسم الانتخابية ومحطات الهرولة السياسية".