لم تكن البطولة الإفريقية لكرة اليد بمصر من أولويات الإعلام المصري الذي لم يهتم بالمنافسة باستثناء نشر تقارير قصيرة صغيرة عن المباريات، لكن السياسة تغيرت مباشرة من دور نصف النهائي الذي أوقع الجزائر في مواجهة مصر، لتتوجه كل الصحف في أعدادها ليوم أمس الجمعة إلى تخصيص مواضيع صفحاتها الرئيسة للمباراة. * بين مرارة أم درمان وحلاوة أنغولا * قالت يومية الجمهورية إن لقاء الجزائر ومصر لن يكون في شاكلة المباريات السابقة التي خاضها المنتخب المصري، لأن منافس الجمعة من نوع خاص جدا، وشددت اليومية المصرية أن اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين إما الانتصار ومواصلة المشوار بالنسبة لمصر نحو اللقب وإما تحقيق مفاجأة جزائرية -حسب زعمها- عائدة بالذاكرة إلى مواجهات كرة القدم بين المنتخبين لتقام المباراة على رحيق أحداث جسام منها ماهو مرير بمرارة العلقم ومنها ماهو مذاق الشهد مابين أم درمان وأنغولا. * * الخضر..عنق الزجاجة لإحراز اللقب * اعتبرت يومية الأهرام مباراة مصر والجزائر بمثابة عنق الزجاجة للفراعنة من أجل إحراز اللقب الإفريقي الثاني على التوالي، وشكلت المباراة مرحلة جادة وحاسمة مثلما أكده المدرب المصري جمال شمس الذي اعتبر اللقاء عاديا لكنه مصيري للمنتخب الذي يسعى للحفاظ على اللقب. كما طالب لاعبيه بضرورة حسم اللقاء في النصف ساعة تفاديا للدخول في حسابات معقدة تؤثر على أعصاب اللاعبين، واعترف شمس بقوة الخضر بعد المستوى الرفيع المقدم أمام تونس، وشددت اليومية المصرية، التي تشهد تنافسا حادا بين اليوميات الأخرى، على حضور جماهير غفيرة جدا للصالة الكبرى باستاد القاهرة. * * الجزائر تحدٍ لمصر * تحدثت يومية المصري اليوم في مقالها على الترتيبات الأمنية المكثفة التي قامت بها السلطات المصرية لتأمين مباراة الجزائر ومصر، معترفة بقوة الخصم الجزائري الذي أبان عن مؤهلات كبيرة في اللقاء الاخير أمام تونس بعد أن انتهت المباراة بالتعادل، وهو ما أدخل تخوفات في صفوف الجانب المصري، وعادت المصري الى المباراة الأخيرة للخضر إضافة إلى رصد التحضيرات الأخيرة التي سبقت اللقاء بين المنتخبين والذي شكل من منظور اليومية تحديا خاصا جدا. * وعكس مباراة كرة القدم التي لم تشهد تهدئة للجماهير المصرية فإن مباراة أمس عرفت تقديم نصائح بتفادي الشغب وإثارة المشاكل. * * أهم مباراة للمصريين والسياسة حاضرة * أعطت يومية الأخبار مباراة الجزائر ومصر قيمة غير عادية بعيدة نسبيا عن مباريات كرة اليد التي تشهدها الصالات المصرية، حيث أشارت إلى أن المباراة هي محط كل المتابعين والمراقبين من جميع الأوساط وعلى جميع الأصعدة، فهي حسبها أهم مباراة تحظى بمتابعة الجماهير المصرية بكل فئاتها وأعمارها وأجناسها، وأضافت أن الجماهير المصرية تتلهف لإعادة ما وقع بأنغولا دون أن تتحدث عن الانتصار المهم للجزائر بالسودان. * وقالت الأخبار إن اللقاء يستحوذ على اهتمام سياسي وأمني بعد أن أصدر مبارك تعليمات بضرورة حماية المنتخب الجزائري وتوفير مناخ جيد.