سجلت حركة مجتمع السلم "عزوف" المواطنين وعدم اكتراثهم بالانتخابات في الأيام الأولى من الحملة الانتخابية الجارية، مثمنة موقف المقاطعة ومسار تنسيقية الأحزاب والشخصيات الرافضين ل" مهزلة انتخابات 17 أفريل". ودعت الحركة في البيان الختامي لاجتماع مكتبها الوطني الأربعاء القوى الفاعلة في الجزائر إلى المساهمة في "الندوة الوطنية من أجل الانتقال الديمقراطي المزمع تنظيمها لاحقا من طرف تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة". واعتبرت"حمس" هذه الندوة أداة للحوار بين الجزائريين من مختلف التيارات السياسية والحزبية والمجتمع المدني لبحث توافق وطني حول المسائل المتعلقة بالنظام السياسي ومنها الدستور والقوانين الأساسية للدولة . وأدانت "استعمال وسائل الدولة ومؤسساتها وموظفيها في حملة الرئيس المرشح والتمادي الفاضح للإعلام العمومي الذي أصبح ناطقا باسم حملة الرئيس، بالإضافة إلى تدخل الفساد والمال السياسي كفاعل رئيسي في الشأن السياسي، والتغييب الكلي للصوت المقاطع مما يؤكد صوابية قرار المقاطعة". ولفتت النظر إلى "رفض الاتحاد الأوربي إيفاد مراقبين لهذه الانتخابات" وقالت أن السبب يعود ل"عدم توفير السلطات الجزائرية شروط النزاهة وضمان الرقابة الفاعلة". كما أدانت "حملات التخويف والتّخوين والوصف بالعمالة لكل صوت مخالف ضمن أجندات حزبية وفئوية لا علاقة لها بمصلحة الوطن واستقراره ووحدته". وخارجيا نددت بما أسمتها "السلطات الانقلابية والقضاء الفاسد في مصر بعد الأحكام القضائية الجماعية الجائرة بالإعدام للمئات من أبناء الشعب المصري الشرفاء، لترويع وتخويف الشعب، كما تعتبر أن هذا الحكم وصمة عار في جبين مصر والأمة العربية والإسلامية والعالم بأسره"، داعية الحكومة الجزائرية وكل الدول العربية إلى الوقوف في وجه هذه الانحراف وتحريك الآليات المعتمدة في المؤسسات الدولية وهيئات حقوق الإنسان لردع الانقلابيين في مصر وانتصار العدالة والحرية. إن الأجواء المشحونة سياسيا في بلادنا –يضيف بيان حركة مجتمع السلم- "لا تنسينا قضيتنا المركزية في فلسطين والتكالب الدولي والإقليمي عليها في غزة والضفة وتحول مصر إلى لاعب إقليمي في وجه المقاومة". وبخصوص الوضع في فلسطين دعت الحركة كل القوى الفاعلة في الوطن العربي والإسلامي إلى مواصلة الدعم بكل أشكاله للصامدين والمقاومين في فلسطين حتى عودة الحق لأصحابه وتحرير فلسطين والقدس وعودة اللاجئين إلى أراضيهم.