توقعت حركة مجتمع السلم مقاطعة المواطنين للإستحقاق الرئاسي المقرر اجراؤه في ال17من شهر أفريل القادم، مؤكدة بأن أجواء الأيام الاولى من الحملة الإنتخابية دليل على عزوف المواطنين وعدم اكتراتهم بالانتخابات على اعتبارها محطة خاصة بالسلطة حسبها، داعية القوى الفاعلة في الجزائر إلى المساهمة في الندوة الوطنية من أجل الانتقال الديمقراطي التي ستنظم من طرف تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات خلال الأيام القليلة القادمة. وفي سياق ذي صلة، أدانت الحركة في بيان لها تسلمت آخر ساعة نسخة منه، استعمال وسائل الدولة ومؤسساتها وموظفيها في حملة عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة إلى تمادي الإعلام العمومي الذي تحول الى ناطق باسم حملة الرئيس حسبما جاء به البيان، بالإضافة إلى تدخل الفساد المالي والسياسي كفاعل رئيسي في الشأن السياسي والتغييب الكلي للصوت المقاطع مما يؤكد صوابية قرار مقاطعة الرئاسيات، منددة بحملات التخويف والتخوين والوصف بالعمالة التي رفعتها جهة لم تذكرها ضد كل صوت مخالف ضمن أجندات حزبية وفئوية لاعلاقة لها بمصلحة الوطن واستقراره. وعلى الصعيد الدولي، نددت حمس في البيان ذاته بالسلطات الإنقلابية والقضاء في الدولة الشقيقة مصر، بعد الأحكام القضائية الجماعية بالإعدام للمئات من أبناء الشعب المصري لترويع وتخويف الشعب هناك، أين اعتبرت الحكم السالف الذكر وصمة عار في جبين مصر والأمة العربية والاسلامية والعالم بأسره، داعية الحكومة الجزائرية وكافة الدول العربية إلى الوقوف في وجه هذا الإنحراف حسبها، بالإضافة إلى تحريك الآليات المعتمدة في المؤسسات الدولية وهيئات حقوق الانسان لردع الانقلابيين في دولة الكنانة، كما دعت في سياق غير بعيد القوى الفاعلة في الوطن العربي والإسلامي إلى مواصلة الدعم بكل أشكاله للصامدين والمقاومين في فلسطين إلى حين عودة الحق لأصحابه.